هو العهد القديم الذي درس في اللاهوت ومدارس الدين فأصبح المسيحي يهودي أكثر من اليهودية باعتباره العهد القديم أساس الكتاب المقدس مستظهراً ما أملاه ذلك المسبي الحاقد الحالم وبلسان يهوه كان يحرك نيران ضفينته قتلاً ونهباً وتشريداً وكل ذلك بأسر يهوه فدعوات الصهيونية تسربت إلى نفوس المسيحيين بفعل نصوص العهد القديم من الكتاب المقدس ولذا فالجذور الدينية لفكرة تجميع اليهود وإقامة دولة اسرائيل في فلسطين راسخة في أغلب النفوس المسيحية زد على ذلك النزعة الاستعمارية والنهب والسلب وإن أهم ماقامت به الصهيونية هو استغلال جهل الناس وسطحيتهم وأخذهم بالأمور التقريرية لتثبيت تلك الوثيقة السياسية المتلبّسة بثوب الدين والمستخدمة لله والأنبياء لتنفيذ مخططها المرسوم ومنهجها الموضوع، الوثيقة التي تستند إليها الصهيونية في ما تدعيه من حق في هذا الجزء من الوطن العربي... فصور العهد القديم رؤيا العودة كحلم لمهاجر.. أخذه التعب وأرهقة التجوال فحلم بالسمن والعسل و... في أرض فلسطين فيقول إيفال آلون: جاء اليهود إلى البلاد لكي يستردوا الأرض التي يعتقدون أنها كانت أرض آبائهم الأرض التي وعدها اللّه لهم ولذراريهم في العهد القديم المبرم قبل آلاف السنين بين الله وإبراهيم. 5- الصهيونية حركة، عدوانية توسعية، حركة دينية سياسية تستند في دعواها الدينية إلى وعد يهوه لآباء اليهود بتمليكهم أرض كنعان، وعندما ولدت الصهيونية كفكرة دينية أراد المفكرون العقائديون الأوائل (ليوبنسكر، تيودور هرتزل، أحدها عام، ناحوم سوكرلوف، حاييم وايزمن) تجسيدها في كيان سياسي، فكان لهم ما أرادوا. أي أن الصهيونية فكرة دينية ولادة وعندما شبت الصهيونية السياسية، بقيت مرتبطة بالدين اليهودي بحيث أنه كلما قويت الحاسة