ويقول مشعلاً جذوة الإيمان في القلوب: (إن يوم القدس هو يوم انتفاضة المستضعفين بوجه المستكبرين).. نعم لقد وعد الله سبحانه المؤمنين بالنصر (ليستخلفنهم في الأرض كما استخلف الذين من قبلهم). ويمتزج النداءان الخميني والخامنائي وكلاهما من وهج النهضة الحسينية (إن يوم القدس يوم عالمي وليس يوماً يخص القدس فقط بل هو يوم مواجهة المستضعفين للمستكبرين. إنه اليوم الذي يجب أن ننهض وتنهضوا فيه لإنقاذ القدس وانقاذ اخواننا اللبنانيين من هذا الظلم، إنه اليوم الذي يجب أن نخلص فيه جميع المستضعفين من قيود المستكبرين. إن يوم القدس هو اليوم الذي يجب أن أحذر فيه هؤلاء المثقفين الذين يتعاونون مع أمريكا وعملائها من وراء الستار وينفذون أوامرها بأنهم إن لم يتركوا أعمالهم التخريبية فسوف نقف أمامهم إننا نطلب من جميع القوى الكبرى في يوم القدس أن ترفع أيديها عن المستضعفين وتلزم أماكنها، إن إسرائيل عدوة البشرية وعدوة الإنسان وفي كل يوم تخلق فاجعة وتحرق اخواننا في جنوب لبنان، إن على إسرائيل أن تعلم أن أسيادها قد خسروا موقعهم الإجتماعي في العالم ولابد لهم من الإنزواء، ولابد لهم من قطع أطماعهم في إيران ويجب أن يمنعوا من التدخل في جميع البلاد الإسلامية. ولتعلم الحكومات في العالم أن الإسلام لن يهزم وأن الإسلام وتعاليم القرآن لابد أن تتغلب على جميع الدول، ولابد أن يكون الدين هو الدين الإلهي، إن الإسلام هو دين اللّه ولابد أن ينتشر في الأقطار الإسلامية. إن يوم القدس يوم إعلان هذا الأمر.. إنني أعتبر يوم القدس يوم الإسلام ويوم الرسول الأكرم (صلى الله عليه وآله) ويوم لابد لنا