والقوى الإسلامية هو مشاركة في شل جزء هائل من إمكانات الإسلام الحيوية في معركة الصمود والنهوض على خريطة النظام الدولي. 2ـ العامل التقني والقوة لقد تحولت اسرائيل بفعل العلاقة الاستراتيجية التاريخية بالغرب والولايات المتحدة إلى خزان لأحدث النظم التكنولوجية والاسلحة التقليدية منها وغير التقليدية. وقد ضخت موجة الهجرة اليهودية السوفيتية امكانات علمية وتقنية جديدة للاقتصاد والمجتمع الصهيونيين. كما أسهمت حالة الانفتاح التي عاشها الكيان الصهيوني بعد انطلاق عملية السلام في مدريد إلى ضخ روافد جديدة للتكنولوجيا من مختلف أنحاء العالم فمنذ مؤتمر مدريد تأسست في اسرائيل 3000 شركة للتكنولوجيا المتقدمة وهو عدد يفوق كل الدول عدا الولايات المتحدة كما أصبح معدل العلماء والمهندسين كنسبة من عدد السكان يفوق معدل أي دولة في العالم. لقد حل الكومبيوتر محل الكيبوتز في بنية الكيان الصهيوني وبدأت اسرائيل تكتسب لقب «وادي السليكون الشرقي» في أوساط الاقتصاد العالمي تشبيها بتلك المنطقة المتفوقة في تكنولوجيا الكومبيوتر في ولاية كاليفورنيا في الولايات المتحدة وفي حين يفوق الناتج المحلي لاسرائيل والذي يقارب المائة مليار دولار حالياً نظيره في دول الطوق العربية فقد أعلن نتن ياهو قبل سقوطه أن اجمالي الناتج المحلي لاسرائيل يقترب سريعاً من 40 بالمائة من مجمل الناتج المحلي للدول العربية الـ 22 مجتمعة وخلال خمسة عشرة سنة سيتقرب من 80 في المائة! وهذا يعني ان اسرائيل إذا كانت لا تشكل تهديداً امنياً مباشراً للعرب اليوم في