مضاد. وبهذه الرؤية للصراع يمكن ان نحدد هدفه ومنهجه العام ووسائله المطلوبة. وحدة الأُمة الإسلامية: وأما القضية الثانية وهي قضية وحدة الأُمة في قضية ذات أهمية خاصة ليست على مستوى تكامل هذه الأُمة وقدرتها على أداء دورها في الحياة وتحملها لمسؤولية الرسالة الخاتمة فحسب، بل على مستوى قدرتها على مواجهة الأخطار التي تحيق بها من كل جانب بعد هذا التحول العالمي في هذا العصر. وكذلك على مستوى إدارتها للصراع الحضاري حتى لو لم يكن صراعاً وحشياً ودموياً. ويمكن أن نتبين قضية وحدة هذه الأُمة من زاوية العناصر المهمة والأساسية المشتركة فيما بينها ـ كما أشرت آنفا ـ ولكننا بحاجة إلى معرفة الطريق إلى تحقيق هذه الوحدة بمعناها الصحيح وهو ما يمكن ان نتبينه من خلال زاوية أسباب الاختلاف والتفرق والعمل الجاد على معالجتها. ويمكن تلخيص هذه الأسباب على كثرتها في الأمور التالية: أولا: الاختلاف في فهم الإسلام، وهذا السبب من الأسباب الرئيسية التي أشار إليها القرآن الكريم في مواضع عندما تحدث عن أسباب الاختلاف بين الناس. وقد أشرت إلى أهمية معالجة هذا الموضوع في الحديث عن القضية الأولى وتصبح حركة التقريب بين المذاهب الإسلامية من أهم الوسائل لمعالجة هذا السبب كما ذكرت. ثانياً: التخلف الروحي والأخلاقي والمعنوي في أوساط الأُمة ولاسيما عندما يمتد