الإسلام تعيد بناء توازنها وتقاوم وتدحر أي غاز أو مهيمن اجنبي. ظل الوطن الإسلامى هدفا للاستراتيجيات الغربية والنظام الدولي على مدار التاريخ نظرا لتمتعه بعدد من المزايا: 1- جغرافياً: يشكل الوطن الإسلامي كياناً قارياً يتجاوز في أهميته الجيوبوليتيكية الكيانات الدولية الأخرى للقوى العظمى، الولايات المتحدة، روسيا، الصين، بريطانيا، فرنسا. فهذه القوى تمتد على مدى قاري احادي البعد فيما الوطن الإسلامي يشكل حزاماً يمسك بخصر العالم القديم حيث الموقع المتاخم لاوروبا والمرتبط بافريقيا والممتد في عمق اسيا. لقد ظل الصراع بينه وبين اوروبا بأشكال عسكرية واقتصادية ودينية وايدويولوجية متصلا منذ قرون وأصبح أكثر امتداداً في حقبة الامبريالية المعاصرة وقد بدأ الاشتباك الحديث بالهجمات الروسية على الامبراطورية العثمانية ثم بغزو نابليون لمصر. 2- اقتصادياً: يملك الوطن الإسلامي ثروة طبيعية واقتصادية هائلة حيث يحتوي على أضخم ثروة بترولية يحوز بها أكثر من 60 في المائة من مخزون النفط العالمي وغيرها من الثروات المعدنية والزراعية والحيوانية التي تشكل اداة تحكم سياسية كبيرة لو اُحسن استخدامها. 3- عرقياً: يشتمل على أعرق قومية واثنيات متعددة مثل (العرب، الأتراك، الفرس) حمل بعضها ميراث حضارات قديمة عريقة وتاريخ يحمل خصوصيات تفوق ونبوغ. 4- ديموغرافياً: يشكل المسلمون اليوم خمس سكان البشرية. ويتجاوز وجودهم حدود الرقعة الجغرافية للوطن الإسلامي ممثلا بالبلدان العربية والإسلامية، حيث الاقليات الإسلامية التي تعد بعشرات الملايين في انحاء مختلفة