الأغراض والأهداف. لذا كان من الضروري للعاملين في التقريب أن يتحرّكوا باتجاه ايجاد واقع وحدوي على الصعيد الشعبي العام من أجل ضمان سلامة المواقع الداخلية وتوجيه كافة الاستعدادات والامكانيات والقدرات المختلفة لمواجهة الحرب المتعدّدة الأغراض والأهداف، والتصدّي - من خلال تكريس الواقع الوحدوي - لكلّ المؤامرات التي تحيكها الدوائر الغربيّة بمعيّة رجال الاستشراق القديرين، وأخرى التي ترسمها دوائر الصهيونيّة العالميّة في دهاليز وكالاتهم الاستخباراتيّة، وذلك - كخطوة أولى - عن طريق إقامة المؤتمرات السنوية، ودعوة الثلّة الغيورة من كافة شرائح المجتمع الإسلامي الكبير: الفقيه والمفكّر والأديب والكاتب والصحفي والجامعي وربّما المتصدّي، والذي يُراد منها: * تحديد الأزمات والمشكلات المستجدّة في واقع الأُمة الإسلامية، وتشخيص خطوطها العامة ليتمّ التعرّف على عمق هذه المشكلات ومدى خطورتها. * الانفتاح على وجهات النظر المختلفة بين أطراف المسلمين فكرة ومنهاجاً ودليلاً، وصبّها في بوتقة واحدة لأجل صياغتها باتجاه المواجهة. * توجيه الخطاب السياسي والاجتماعي والعلمي والثقافي والفكري من خلاله بحيث تنطلق مفرداته الصحيحة في«تحريك» العناوين المشتركة بين المسلمين، سواء في العبادات والمعاملات والعلاقات، كلّها في مواجهة حالات الاختراق الغربي والصهيوني. * فتح الحوار السياسي المتحرك في التحديات الكبرى التي يواجهها المسلمون قاطبة في خط الصراع والمواجهة مع دوائر الاستكبار والصهيونيّة العالميَّين، وتعزيز دور المسلمين الفاعل في تقرير مصيرهم بالطريقة التي تتناسب ومصالحهم لا مصالح الغرب الضاغطة دوماً على مصالح المسلمين. وبذلك فقد لعبت هذه المؤتمرات السنوية الدور الحركي الفاعل في ساحة الواقع الإسلامي على صعيدين: الأول: توجيه اهتمامات الأُمة الإسلامية الكبيرة نحو أهم المشكلات العاصفة