مؤتمر الوحدة الإسلامية ودوره في المواجهة: يكاد لا يخفى على أحد مالحركة التقريب بين المذاهب الإسلامية من «تطوّر» على مستوى الممارسة العملية لتواكب تطور الفكر الإسلامي في معالجة التحديات الجديدة التي تواجه الأُمة الإسلامية، من خلال تعزيز الوحدة الواقعيّة المبنيّة على أساس المحبّة والتفاهم بين أطراف المسلمين، والذي يمثّل التحدّي الحادّ والحاسم للواقع الإسلامي كلّه المقابل للواقع الاستكباري، الذي يُراد منه السقوط تحت تأثير الضغوط القاسية التي تمارسها بشدّة الدوائر الاستكبارية الغربيّة. فانّ الحرب الجديدة ضدّ الإسلام وأهله التي أشعلها الغرب المسيحي المستكبر تحت وصاية المستشرقين ونصائحهم قد تحوّلت اليوم إلى حرب متعدّدة الأبعاد والمواقع والأغراض والأهداف، ودخلت فيها التقنية المتطوّرة من أجهزة التنصّت الالكترونيّة والأسلحة الحديثة ذات الدمار الشامل الموجّه من الأقمار الصناعية تحت عناية العقول الكمبيوترية المتطوّرة. وأدلّ دليل على ما نذهب إليه مايحدث الآن في فلسطين ولبنان والعراق وافغانستان والسودان وأرتيريا ومورو وتركيا والصين والبوسنة والهرسك وفي البلقان من مجازر وحشية ومذابح جماعية وتهجير وقسوة منقطعي النظير. ومن هنا كان الأمر الذي يفرض على الجميع من أفراد هذه الأُمة الاستعداد والتكاتف بكلّ السبل والامكانيات المتاحة عند المسلمين لمواجهة هذه الحرب المتعدّدة