* المدارس والجامعات وحلقات الدرس. * المؤتمرات السنوية المخصّصة للبحث على هذا الصعيد. ويكاد لايخفى مالإقامة هذه المؤتمرات من دور حيوي على صعيد برمجت العمل وتنظيمه، بالإضافة إلى ماتلعبه من فسح المجال أمام «الآخرين» من المشاركة في وضع خطّة عمل أو تقديم اقتراح يخصّ هذا المجال، إضافة إلى هذا وذاك ما تمارسه من دور فعّال في توجيه اهتمام الأُمة توجيهاً حيوياً ليشمل كلّ أفراد الناس على اختلاف ثقافتهم وطبقاتهم الاجتماعية، ممّا يساعد - إلى حدّ كبير - على تصوير المشكلة تصويراً وافياً وواضحاً فيزيد الاندفاع الشعبي العام باتجاه كسر الحواجز النفسيّة والاجتماعيّة المانعة إلى حدّما من «الاشتراك» في هذه المواجهة المصيرية. وممّا يزيد أهمية هذه النقطة عندما نلاحظ أنّ هناك خطّة عمل مقابلة مدروسة للاستكبار العالمي لغرض المزيد من التعقيدات في علاقات المسلمين - باختلاف طبقاتهم وبلدانهم - ببعهضم البعض، وما يبذله من جهد في سبيل إبعاد المواقف المشتركة عن واقعهم السياسي والفكري والأمني والاجتماعي والثقافي، وتكريس الخلاف والتفرقة بينهم لأجل ضمان المناخ المناسب لتمرير مخطّطاته الخبيثة عبره. فالوحدة الإسلامية من الممنوعات السياسيّة لدى الاستكبار العالمي، والتقارب بين المسلمين يمثّل خطّـاً أحمر في السياسة الدولية الغربيّة القائمة على معادلات تؤكّد إسقاط مصالح المسلمين لحساب مصالح الدول الغربيّة الكبرى، الأمر الذي يجعل «الوحدة» بين الجماهير المسلمة في مختلف البلدان عنواناً كبيراً في ساحة الصراع السياسي في مواجهة العالم الاستكباري البغيض.