فصفة القدسية لا يمكن تُضفى على هذه النشاطات إذا لم تر الناس «الفقيه» و«المجتهد» و«المعلم» و«القاضي» و«التاجر» و«المفكر» سائرين مع الركبان باتجاه واحد، فتشتعل الرغبة لدى الناس لاشعورياً بالمشاركة والتحرك وفق ما تمليه عليهم مشاعرهم الدينيّة التي فُطروا عليها . وبعبارة أخرى: انّ الثقافات المختلفة والأفكار المتعدّدة لابدّ أن تتحوّل إلى ثقافة شعبية عامة وفاعلة، تصبّ كلّها في الوجدان الشعبي العام لأجل «تسليحه» ضدّ كلّ ماهو غريب عن ذهنيّة وفطرة الرأي العام المسلم. وهذا مايستدعي التكاتف والتعاون فيما بين المفكّرين والفقهاء والأدباء والشعراء والعلماء والصحفيّين والمعلمين والجامعيّين... وغيرهم النزول إلى الشارع العام ومخالطة الناس: صغيرهم وكبيرهم، غنيّهم وفقيرهم، والاشتراك في الحديث معهم عبر الاشتراك في الممارسات العبادية على مستوى صلاة الجمعة والجماعة على سبيل المثال، أو في المعاملات على صعيد الواقع القانوني والشرعي، أو في العلاقات على صعيد الندوات الشعبيّة والملتقيات الاجتماعيّة.. وما إلى ذلك. 5- تطوير وسائل التبليغ والتوعية العامة: لتشمل: * الاذاعة والتلفزة المصوّرة عبر القنوات المحلية والمحطّات الفضائيّة. * السينما التربويّة الهادفة. * الصحف والمجلات بجميع اختصاصاتها المتنوّعة. * الكتب والمنشورات الدورية والموجّهة. * الندوات العلمية والتثقيفية العامة المنعقدة في محضر شعبي واسع. * صلاة الجمعة والجماعة.