وبالتالي انّما يكون إعانة غير مباشرة للحركات الاستشراقية، فكأنّه يعمل على بسط الطرق وتبليطها امام عجلات زحفهم الهائلة. فالحقّ انّ هذا الدور انّما يعتبر الحقل التطبيقي للمثقف الرسالي، ودائرة مصداقيته وسط الأُمة. 3- اعتماد المنهج الإسلامي للحركة التربوية: وذلك من خلال ممارستها في صفوف جيل اليافعين: في المدرسة والبيت والشارع، وهذا لا يتمّ إلا من خلال استبدال المناهج الوضعية التي خصّها الغرب وسعى إلى أن توضع في مناهج مدارس المسلمين وجامعاتهم العلمية إلى مناهج تستمد وحيها من القرآن الكريم الذي يعتبر المرجع الأول للفكر الإسلامي الرفيع، ومن الأحاديث الصحيحة عن الرسول الأعظم(صلى الله عليه وآله) وأهل بيته الطاهرين(عليهم السلام) وصحابته المنتجبين(رض). إن ممارسة التوعية «الصحيحة» في صفوف الجيل الصاعد انّما هو ضمان لمستقبل الأُمة ومسيرتها الدائمة، فالجيل اليافع النابض بالشباب والحياة إذا تسلّح بالثقافة الإسلامية الرفيعة، وتبنّى المنهج القرآني كطريق حياتي لهم فسوف يمكن القول انّه لاخوف على مستقبل هذه الأُمة ولا على رسالتها السمحاء. 4- توسيع نطاق التعاون بين البلدان الإسلامية: في مجال تبادل الخبرات اللازمة باتجاه التصدّي لهجمات الاستشراقيّين، ومنع اختراقهم الديار الإسلامية الحصينة، وذلك لأجل تعزيز: * التكامل في البرامج العملية المقرّرة عند هذه البلدان المسلمة من خلال تنوّع الآراء والخبرات والطرق الأفضل للمواجهة. * زيادة الامكانيات اللازمة في عملية المواجهة باتخاذ أحدث الصناعات التقنيّة في هذا المجال.