التي تعشعش في كهوف وجبال بلاد افغانستان المسلمة؟؟ تدّعي الإسلام وهي تقتل وتذبح أهله وتشوّه صورته الناصعة الأصيلة!! إذن فالوعي الكامل لدى أفراد الأُمة يعتبر الأساس في نجاح المشروع الإسلامي الذي يتبنّى مقاومة الهجمات التبشيريّة والاختراقات الاستشراقيّة، والتزام «مواقع» التصدّي لحملات الهيمنة الاستعمارية والصهيونية العالمية، ولولا وعي الأُمة لم تؤتي أية محاولة تبنّي مشروع المقاومة ثمارها المرجوّة، ولا يكتب لها النجاح إلا إذا عمَّ هذا الوعي الذي فيه يتميّز الأصيل من الدخيل. إضافة إلى ذلك فانّ بثّ الوعي يعتبر من أبرز مهام المثقف الرسالي الذي ينهض بهذا الدور انطلاقاً من مسؤوليته التي عهدها اللّه سبحانه له، والمتمثلة في «تنسيق» عقل الأُمة على أساس الشرع الإسلامي المتكامل و«تجديد» هويتها الثقافيّة الوضعيّة إلى هوية ثقافيّة ربانيّة محضة. وهذا الدور يتطلّب من المثقف الرسالي: * التسلّح الذاتي بعوامل «المناعة» الثقافية المستمدّة من معاني الفكر الإسلامي السامي. * الاطلاع الواسع على الأحداث الجارية في الأُمة ومحاولة ربط خيوطها مع بعضها. * توطين النفس على الاخلاق الكريمة التي دعا إليها الإسلام من الصبر والجلد والثبات وسعة الصدر و... و... * الكفاءة العالية وبدافع رسالي يتحدّى الصعوبات المستجدّة. * التوافر على آليات قادرة على تعزيز القدرة على ممارسة المهام. ولا تقف التوعية عند حدود معيّنة، بل ينبغي تنمية وعي الأُمة إلى المستوى