من دون أن نحاول اتّخاذ وسائل الدفاع وتبنّي مواقع المقاومة ضدّ هذه الهجمات الشرسة التي تحاول محو ديننا وابادة عقائده وقيمه التي أنزلها اللّه تعالى لخدمة الإنسان ومجتمعه على هذه البسيطة. ذلك لانّنا نلاحظ أن هناك خطط ومؤامرات خبيثة تحاك بأحدث الطرق والوسائل المتطوّرة وبتقنية عالية وفقاً لآخر المنهجيات التي أفرزتها عقول همّها تدمير الشرق المسلم وأهله من خلال احتواء عقائده ومبادئه وقيمه واستبدالها بأخرى وضعيّة مغلّفة بشتّى الأغلفة البرّاقة، وتحت شعارات مختلفة ودعوات متعدّدة لأجل بلوغ غاياتها المرسومة لها. ومن هنا فلابد من العمل في اتّخاذ بعض الوسائل لمواجهة هذه الموجات الشرسة ومحاولة استئصالها. 1- بثّ الوعي: فان توعية الناس تعدّ من أبرز مهام المثقفين الغيورين من أبناء هذه الأُمة من خلال بثّ الثقافة الإسلامية الأصيلة، وإشاعة القيم الحقيقيّة التي يتبنّاها الإسلام، والسعي المتواصل في إثارة وعي الأُمة حول القضايا الراهنة والمصيريّة. وهنا ينبغي الإشارة إلى ضرورة كون التوعية بدرجة تمكّن الفرد المسلم من التمييز بين الثقافة الإسلامية الأصيلة والثقافة الدخيلة، وبين ماهو خرافة وانحراف وماهو حقيقة دينيّة رفيعة، إذ بدون هذا الوعي تنطلي مؤامرات التزوير على الواقع والتاريخ والحقيقة الاصيلة التي يمثّلها الإسلام الحنيف. وهل هناك أدلّ مثال في تاريخنا المعاصر على مؤامرات التزوير على الدين والتاريخ والحقيقة الأصيلة التي تمارسها جماعة تطلق على نفسها «حركة الطالبان»