3ـ عدم استقلال جملة من الحكومات في الأقطار الإسلامية وتضامنها مع السلطات الاستكبارية، وبالتالي فقدان روح العزة الإسلامية وعدم الاهتمام بالإسلام وبمصلحة الشعوب المسلمة. 4ـ وجود الخلافات والمناورات السياسية بين هؤلاء الحكّام على الثغور والحدود، أو تحرّكها وراء الخطوط السياسية التي تربطهم بجبهة إقليمية شرقية أو غربية أجنبية، كالانتماء إلى روسيا أو انكلترا أو فرنسا أو أميركا بل انتمائهم إلى جبهة إسلامية موحّدة قائمة على قدميها قبال تلك الجبهات الأجنبية. 5ـ وجود الخلافات المذهبية التي باعدت بين أتباع المذاهب والتي تستفحل وتتعاظم هنا وهناك، ومن وقت لآخر، حتى تنتهي إلى تكفير أو تفسيق بعضهم البعض وفي كثير من الأحيان إلى التقاتل فيما بينهم، برغم أنهم أخوة مسلمون كما قال تعالى: (إنّما المؤمنون إخوة) «الحجرات 10». وهذا من غير شك شرّ، وشرّ منه عدم قيام المسلمين بإجراء آية أخرى من القرآن عالجت هذه المشكلة، وهي: (وإن طائفتان من المؤمنين اقتتلوا فأصلحوا بينها فإن بغت أحداهما على الأخرى فقاتلوا التي تبغي حتى تفيء إلى أمر الله فإن فاءت فأصلحوا بينهما بالعدل وأقسطوا انّ الله يحبّ المقسطين)«الحجرات9». هذه الآية تكلّفنا بالإصلاح بين الطائفتين المتقاتلتين من المؤمنين فهل قمنا بهذا الواجب في الحروب التي وقعت وتقع بين قطرين من الأقطار الإسلامية؟ أو كل طائفة منا تقوم بكل قوتها بمعاضدة أحد طرفي القتال محقّا كان أو باغياً لا لشيء إلاّ لمنفعة لنا نجدها في هذا الطرف دون ذاك. 6ـ إحياء واستيقاظ روح العنصرية والقومية بين طوائف المسلمين حتى في بلد واحد وهذه بدورها إحدى شبكات الأجانب تلقاء المسلمين فانّ الإسلام مع