اعترافه باختلاف الشعوب والقبائل كحقيقة اجتماعية منع من التفاخر بها وأكد بأنّ أكرمهم عند الله أتقاهم، وعندنا أن هذه الظاهرة الخبيثة في هذا القرن لون من الاستعمار الجديد. 7ـ التفاوت الطبقي في المجتمعات الإسلامية إلى غيرها من التحديات. المسؤوليات والواجبات وهي كثيرة إذا أردنا التفصيل، وأمّا القول الموجز فيجمعها: أولا: الاهتمام بأمور المسلمين، فانّ النبي «ص» قال: من أصبح ولم يهتم بأمور المسلمين فليس بمسلم، وهذا الاهتمام يستدعي معرفة الشعوب المسلمة عِدّة وعُدّة وما فيهم من نقاط القوة والضعف ومن حالات وتحولات ايجابية أو سلبية. ثانياً: التعاضد على القيام أمام تلك التحديات التي عددناها وإزالة ما فيهم من النقص ومالهم من حاجة ملحّة مادية أو معنوية. ثالثاً: الاستفادة التامة من تلك البشائر والايجابيات التي أحصيناها والاستمرار عليها حتى بلوغ المسلمين الغاية التي وعدهم ربّهم بها في كتابه من استخلافهم في الأرض وليكونوا أعزّة فإنّ العزة لله ولرسوله وللمؤمنين وكفى بالله شهيدا. وفي الختام أرحّب بكم أيّها الأخوة الحضور والأساتذة الكرام وأحييكم بأطيب التحيات وأشكركم شكراً كثيراً وأسأل الله تعالى لي ولكم كل خير وأن يشملنا جميعاً عفوه ورحمته. ثم فرض علينا عرفان الجميل وأن نشكر تجمّع العلماء المسلمين من أجل عقد هذا المؤتمر العظيم ووقوفه إلى جانب المجمع العالمي