العلوم والفنون فنتحرك وراءهم في المستقبل كما في الماضي، وستبقى لهم علينا سيطرة علمية وتقنية وهذا بنفسه خطر آخر ربما يفوق خطر الغزو الثقافي. 3ـ المواثيق والمعاهدات المستحكمة بين دول الغرب ضدّنا فإنّهم مع تضادهم واختلافهم فيما بينهم متوافقون على التعاون والتعامل والسعي المشترك في سبيل إضعافنا وسلب ثرواتنا والتغلّب علينا سياسياً واقتصادياً وثقافياً. 4ـ التبشير والاستشراق فإنهما كانا حليفين ضدنا في الماضي، وسيستمران على ذلك في المستقبل، وقد سمعنا أنّ الفاتيكان مصممة على تنصير أفريقيا حتى نهاية القرن القادم. 5ـ احتلال بقاع من بلادنا في فلسطين وكشمير والبلقان وغيرها من قبل خصوم ألدّاء. 6ـ تواجد بقايا من الاستعمار والاحتلال الغربي في بقاع من أرض الإسلام، بل الاستعمار الجديد في كثير منها. 7ـ ظهور فرق متمردة عن الإسلام ـ وكثير منها عميلة للأجنبي ـ واعتناقهم ما يحسبونها ديناً ـ وما أنزل الله به من سلطان ـ: كالقاديانية والبهائية وغيرهما ولها نشاط كبير واهتمام بالغ بنشر ضلالاتها بين المسلمين بأسلوب يفتن الشباب. 8ـ الجاليات الإسلامية في البلاد غير الإسلامية مهددّون بالعزوف عن دينهم، وبتناسي تقاليدهم وعاداتهم الدينية التي ورثوها عن آباءهم بالاختلاط والتأثر بالشعوب التي يعيشون بين ظهرانيهم، وهذا ما يقال له: التأقلم، أي التأثر بالإقليم. وأما التحديات الداخلية فهي عبارة أجمالا عن: 1ـ تأثّر الشعوب المسلمة ثقافيا وتقنيا بأعداءهم. 2ـ الفقر المزمن والفوضى الاقتصـادية، وتتبعه الأمراض البدنية والنفسية.