الكبير الإمام الخميني قدس الله سره، فقد أعطى الإمام نموذجا بديعا للحكومة الإسلامية بما لم يسبقه سابق. ومعلوم أنّ الحكم الإسلامي هو دعامة الإسلام والركن الركين الكفيل بإحياء الشريعة الغراء. وقد كان زوال الحكم الإسلامي وانعدامه من الساحة من أكبر التحديات الهدّامة لكيان الإسلام وأمّا الآن فالجمهورية الإسلامية بحمد الله قد حققت جملة من آمال هؤلاء المصلحين القدامى في هذه الأرض المباركة وفتحت الطريق السوي والصراط المستقيم أمام الباقين، وهذا كما قلنا يقع في قمة البشائر التي أحصيناها وسنحققها تماما بإذن الله وسيأتيك نبأه بعد حين. التحديات أما التحديات في عالمنا فتستفحل وتتفاقم كل يوم من داخل البلاد وخارجها: أما التحديات الخارجية، وهي أهمها وأشدّها تأثيرا فهي: 1ـ الغزو الثقافي الآتي من جانب الاتصال المستمر بين الشرق المسلم والغرب المتمرّد، فيطّلع الإنسان المسلم على أعمالهم ويستسلم لتقاليدهم سواء عن طريق الرحلات المتبادلة بين القطرين، أو بسبب الصحف والكتب والأفلام والراديو والتلفزيون، وأخيرا بواسطة الأقمار الاصطناعية وشبكة الانترنت وغيرها من وسائل المعلوماتية التي تتولّد من جديد. 2ـ الغزو العلمي فإنّ الغرب دائما يتقدم علمياً وتقنياً إلى جانب انحطاطه في ناحية السلوك والأخلاق والأهواء وهذا بدوره قد جعل الغرب قبلة آمالنا في