التي تتحرك في الساحة في وعي اللاعبين وفي ادوات اللعبة توجّه إلى هذه الفئة إنها اتصلت بهذا الأجنبي مع التأكيد على صفة الأجنبي بما تحمله من معان نفسية وفكرية مع إنه مسلم وتوجّه إلى تلك الفئة بأنها تعاونت مع الجهة الأخرى في أطار الإسلام، بعيداً عن قضايا الوطن بمفهومه الغربي، أو عن قضايا القوميّة بمفهومها المحدود. وانفصل المسلمون عن الشعور بالشخصية الإسلامية فيما يمثّله من معان واوضاع وتحركات وعلاقات وتحولوا إلى جماعات متنوعة منقسمة على نفسها فلكل منهم شخصية يخلص لها ويقاتل من اجلها ولكل منهم مسار يتحرك فيه ويقاتل من أجله، تماماً كما قال الشاعر: وتفرّقوا شيعا لكل قبيلة *** فيها أمير المؤمنين ومنبرُ وقد نلاحظ إلى جانب ذلك من خلال دراستنا للواقع الإسلامي وجود كثير من العوامل الجزئية المتمثلة في بعض الاوضاع الشخصية التي تتجسد في طموح شخصي سياسي يطرح نفسه في الساحة كأداة من أدوات اللعبة التي تحركها القوى الكُبرى في تخطيطها الشيطاني لتفجير العالم الإسلامي وتقسيمه، وإجهاض طموحاته الكبيرة في التكامل والنمو والتقدم. وقد نلاحظ ذلك في بعض العوامل الاقتصادية التي تتدخل في حركة الواقع من اجل أن تأخذ لنفسها حجماً كبيراً في تحريك الاقتصاد لمصالحها الاستغلالية والاحتكارية. الامر الذي يدفعها إلى مواجهة الروح الإسلامية التي ترفض مثل ذلك، بالحرب والقتال بالحروب المتنوعة الألوان، وبالأساليب التي تنسجم مع اجواء الكفر والضلال في عملية تنسيق وتخطيط. الامر الذي يفسح المجال لكثير من القوى التي تلعب لعبتها في