تتغير حينا بعد حين فإذا ما حاولت علاج داء انشأت بازائه داء جديدا وهذا كله نتيجة للرؤية الناقصة وغير الشاملة كما قال الشاعر العربي: إذا استشفيت من داء بداءً *** فأقتل ما أعلك ما شفاكا هـ ـ أهملت القوانين الوضعية المبادىء الخلقية فالقوانين لا تعترف بالاخلاق ولو في حدود ضيقة فجريمة الزنا مثلا إذا وقعت بالتراضي بين الطرفين فلا حد عليها ولا عقاب. 17- في العادات والتقاليد ونظام الاجتماع وقعت الأُمة الإسلامية فيما حذرها منه رسول الله صلى الله عليه وسلم حيث قال لتتبعنّ سنن من كان قبلكم شبرا بشبر حتى لو دخلوا جحر ضب لدخلتموه قالوا يا رسول الله اليهود والنصارى قال فمن؟ ولهذه التأثيرات في العادات والتقاليد مظاهر. أ ـ أن الدين هو ما ينتج عن العقل الجمعي للمجتمع وليس موحى به من السماء. ب ـ انحطاط الشباب وتقليدهم للغرب في عاداتهم وزيهم واقوالهم وافعالهم كما قال محمد مصطفى حمام: يوم سن الفرنج كذبة إبريل *** غدا كل عمرنا إبريلا قد أخذنا الخبيث منهم ولم *** نقبس من الطيبات إلاّ القليلا نشروا الرجس مجملا فنشرناه *** كتابا مفصلا تفصيلا 18- في الولاء للاعداء حيث اصبحنا نوالي اعداءنا من اليهود والنصارى والملاحدة وأصبح المسلم يخجل من الانتماء إلى الإسلام وأداء شعائره ولذلك نتائجه ومنها: أ ـ إذا تكلم الكتاب والادباء في محاضرة أو حديث فلا يبدأون (ببسم الله الرحمن الرحيم)