2- انقسام المسلمين إلى شيع وأحزاب في مسائل العقيدة وفي فروع الدين وتعصّب كل حزب لرأيه ثم ما تلا ذلك من انحراف في سياسة الحكم فبعد أن كانت خلافة راشدة تحولت إلى ملك عضوض مستبد. 3- الإنغماس في ألوان الترف والملذات وترك عماد من أعمدة الإسلام ألا وهو الجهاد في سبيل الله لتكون كلمة الله هي العليا وقد قال الرسول عليه الصلاة والسلام ما ترك قوم الجهاد إلاّ ذلّوا. 4- إعتزاز الملوك والسلاطين بقوتهم الزائفة وانشغالهم عن التطورات العلمية التي حدثت من حولهم وخاصة بعد النهضة الاوروبية وتخلف المسلمين في كل مجالات الحياة كما قال الشاعر: ألقاب مملكة في غير موضعها *** كالهر يحكي انتفاخا صولة الاسد 5- فصل الدين عن السياسة عمليا فقد استخدم الملوك والسلاطين علماء السوء يستصدرون منهم الفتاوى التي تحقق لهم مآربهم الشخصية ومصالحهم الذاتية. 6- سريان النزعات الجاهلية والقومية في نفوس حكام المسلمين ولم يعد العمل للدين وبالدين إكبارا له وإجلالا وكما يقولون الدين لله والوطن للجميع بغض النظر عن الدين ومنهم من يقول كفر يوحدنا خير من إيمان يفرقنا... وشاعرهم يقول: ما دمت محترماً حقي فأنت اخي *** آمنت بالله أو آمنت بالحجر 7- تلك الضلالات والبدع والخرافات التي انتشرت في العالم الإسلامي وحجبت الناس عن التوحيد الصافي من منابعه الاصلية من الكتاب والسنّة وانشغل الناس بالابتداع في الدين عن الابتداع في الدنيا.