فعليه كفره... الخ». لقد حمل المسلمون لواء الإسلام وجاهدوا في سبيل الله حتى لا تكون فتنة ويكون الدين كله لله ولقد طاردت هذه المبادىء القرآنية: 1- الوثنية المخرفة في جزيرة العرب وبلاد الفرس فقضت عليها. 2ـ اليهودية الماكرة فحصرتها في نطاق ضيق وقضت على سلطانها الديني والسياسي قضاء تاما. 3- المسيحية حتى انحصر ظلها في قارتي اسيا وافريقيا وانحازت إلى اوروبا في ظل الدولة الرومانية الشرقية بالقسطنطينية. 4- اتسع الفتح العثماني حتى وصل إلى فينا عاصمة النمسا. 5- أصبح البحران الأحمر والأبيض بحيرتين إسلاميتين. 6- إتسعت فتوحات المسلمين في الأندلس حتى وصلت إلى حدود فرنسا. دور الفرقة والشتات خصوصاً في المائة السنة الماضية لقد دبّ الإنحلال إلى تلك الدولة العظمى فضعف المسلمون بعد قوة وذلوا بعد عزّ وافترقوا بعد ان كانوا امة واحدة وذلك كله عندما انحرفوا عن هدى الله وتركوا كتابه وراءهم ظهريا وظل ذلك الانحلال ينخر في بناء الأُمة كما ينخر السوس في الخشب وخصوصا في القرن العشرين وعوامل شتات الأُمة الإسلامية كثيرة ومنها ما يلي: 1- الخلافات السياسية والعصبية فإنّها من الأسباب الرئيسية لتمزق كيان المجتمع والله تعالى يقول ولا تنازعوا فتفشلوا وتذهب ريحكم ويقول ولا تكونوا كالذين تفرقوا واختلفوا.