ـ(251)ـ الفعلي. قال تعالى ?يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ كُونُواْ قَوَّامِينَ بِالْقِسْطِ شُهَدَاء لِلّهِ وَلَوْ عَلَى أَنفُسِكُمْ أَوِ الْوَالِدَيْنِ وَالأَقْرَبِينَ إِن يَكُنْ غَنِيًّا أَوْ فَقَيرًا فَاللّهُ أَوْلَى بِهِمَا فَلاَ تَتَّبِعُواْ الْهَوَى أَن تَعْدِلُواْ وَإِن تَلْوُواْ أَوْ تُعْرِضُواْ فإن اللّهَ كَانَ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرًا?(1). وقال عزّ اسمه: ?إِنَّ اللّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالإِحْسَانِ?(2). عدلاً مطلقاً مبرأ من التأثر بالهوى أو العوامل الشخصية كالحب والبغض والقرابة والغنى والفقر والقلة والكثرة، بل مبرأ من العصبية الدينية أيضاً. الثالثة: وقد شرع الإسلام العدالة في القضاء والحكم وألزم القاضي ان يتحرى الصدق والعدل وان يسوي بين الخصمين من كل وجه وان لا يخضع للمؤثرات الشخصية وان لا يقبل هدية وان لا يقضي وهو غضبان أو في حالة نفسية تحول بينه وبين ضم القضية ومعرفة حكمها: قال تعالى: ?إِنَّ اللّهَ يَأْمُرُكُمْ أَن تُؤدُّواْ الأَمَانَاتِ إِلَى أَهْلِهَا وَإِذَا حَكَمْتُم بَيْنَ النَّاسِ أَن تَحْكُمُواْ بِالْعَدْلِ إِنَّ اللّهَ نِعِمَّا يَعِظُكُم بِهِ إِنَّ اللّهَ كَانَ سَمِيعًا بَصِيرًا?(3). الرابعة: وأخيرا نص الدين الإسلامي على المساواة والعدالة الاجتماعية فكرّم العمل والمهنة والسعي والكسب وطلب العلم والفضائل الإنسانية وفتح أمامه المستقبل والحاضر السعيد على مصراعيه: ?فَلْيَعْبُدُوا رَبَّ هَذَا الْبَيْتِ _ الَّذِي أَطْعَمَهُم مِّن جُوعٍ وَآمَنَهُم مِّنْ خَوْفٍ?(4). ________________________________ 1 ـ سورة النساء: الآية 135. 2 ـ سورة النحل: الآية 90. 3 ـ سورة النساء: الآية 58. 3 ـ سورة قريش: الآية 3 و 4.