ـ(41)ـ باختلاف الجهات واختلاف الأجناس، وهذا هو الأساس الصحيح لتقسيم العالم إلى دار حرب ودار إسلام»... ويفسر ذلك الشهيد (عوده) في البند رقم 212 ـ تحت عنوان سكان دار الحرب على نوعين: «فهم إما «حربيون» وإما «مسلمون»: فالحربيون هم سكان دار الحرب الذين لا يدينون بالإسلام، ويقال لأحدهم حربي والحربيون غير معصومين، فدماؤهم وأموالهم مباحة ما لم يكن بينهم وبين دار الإسلام عهد أو هدنة، لأن العصمة في الشريعة لا تكون كما قلنا إلا بأحد شيئين بالإيمان أو الأمان)... «وليس للحربيين إذا لم يكن بينهم وبين دار الإسلام عهد ان يدخلوا دار الإسلام، فإذا دخلها أحدهم فهو مباح الدم والمال، ويجوز قتله ومصادرة أمواله، كما يجوز أسره والعفو عنه»... «وإذا دخل الحربي دار الإسلام بإذن أو أمان خاص أو بناء على عهد فهو مستأمن، فإذا انتهى أمانة عاد حربيا كما كان مهدر النفس والمال إذا ترك دار الإسلام، اما إذا بقي فيها مختارا فيرى البعض انه يصبح حربيا، ويرى البعض انه يصبح ذميا باختياره البقاء في دار الإسلام ويصير معصوما عصمة مؤبدة»... ___ معنى هذا القول ان غير المسلمين لا يشاركوننا في الإنسانية، وليسوا من بني آدم الذين كرمهم القرآن الكريم بقوله عز وجل ?وَلَقَدْ كَرَّمْنَا بَنِي آدَمَ...? وزاد على ذلك أنه تجاهل وجود دار العهد التي أصبحت تشمل بلاد العالم كله الآن... اما أنا فإنني لا أوافق على القول بأن العالم يشمل قسمين لا ثالث لهما «دار الإسلام» و«دار الحرب» لأن هذا قول يتجاهل القسم الثالث وهو «دار العهد»