ـ(30)ـ بعدها الآخر بموضوع العالمية. إن موضوع الخاتمية بهذا التحليل، يفتح إمامنا مجموعة من المشاكل المهمة ذات العلاقة بهذه العناصر التكاملية: فعلى مستوى العنصر الأول «الوعي الإنساني ودور الإنسان في تحمل مسؤولية الخلافة»، نجد أمامنا مشاكل الحرية والعلاقات الإنسانية، بين المرأة والرجل، وعلاقات الإنسان مع الكون والحياة، والعلمانية في الحياة الثقافية والاجتماعية وأساليب الحياة والمعيشة. وعلى مستوى العنصر الثاني «التوحيد الصافي والخالص»، نجد أمامنا مشاكل عبادة الذات والشهوات والعلم، والقوة، والبدع والضلالات، ومحاولات عزل فكرة الله عن الحياة الإنسانية، ومحاصرته في المسجد أو الفرد...إلى غيرها من المشكلات. وعلى مستوى العنصر الثالث: نجد أمامنا مشكلة الاستكبار العالمي، وهيمنة النظام العالمي الجديد، والانقسامات في العالم الإسلامي، والعلمانية السياسية، والطغيان والاستبداد، والتطرف السياسي، والإرهاب... الخ. الخـلود ويأتي الخلود ليمثل البعد الثالث في تكامل الرسالة الإسلامية، والخلود ـ الذي يعني الاستمرار والبقاء والهيمنة والوراثة ?... لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُون ? ـ التوبة: 33. هو تعبير آخر عن هذا التكامل في مضمون هذه الرسالة نظريا وتطبيقيا، فإن الإرادة الإلهية التي تعلقت بخلود الرسالة الإسلامية،