ـ(509)ـ أسلوب بديل ألا وهو تنصيب حكّاماً عملاء لهم تدعمهم بكل شيء في سبيل الإبقاء على مصالحهم ومنافعهم، فاستضعف هؤلاء السلاطين - العملاء، شعوبهم المغلوبة وحكموها بالنار والحديد، ونكّلوا بها أي تنكيل وأشاعوا الفساد والفحشاء ولم يتهاونوا في تقبل علمائهم ومنكريهم وقادتهم الشعبيين الذين يطالبون بالحرية لشعوبهم، وانبثقت من رؤوس بعض هؤلاء الحكّام فكرة إنشاء برلمانات ومجالس نيابية للتخفيف من موجات الاعتراض والانتقاد، وجلبوا لهذه المجالس عملاء خانوا الشعب همّهم هو التصفيق للجلاد في كل ما يعمله ويرتأيه، والهتاف لـه في كل سكناته وحركاته. ورأينا كيف فعل الله سبحانه بالشاه المقبور حاكم إيران السابق وعميل الولايات المتحدة، بعدما أنهك الشعب الإيراني المسلم بجرائمه وظلمه، فأشاع الفحشاء والمنكرات، وحطّم اقتصاد البلاد من زراعة وصناعة، واعتمد في كل هذا على الغرب الكافر، فأزاحه الله تعالى بيد الإمام الخميني والشعب الإيراني المؤمن، فأراح منه البلاد والعباد. ورجعت طهران لتكون عاصمة الأمة الاسلامية بعد ما كانت توصف بأنها باريس الشرق كما أرادها الغرب المستعمر ولكن تجري الأمور والمقادير بمشيئة الله سبحانه لا بمشيئة الصهيونية العالمية. 4 ـ عدم الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ومداهنة الظالمين وعدم ردعهم في البلاد الاسلامية فريضة الأمر بالمعروف والنهى عن المنكر من أسمى الفرائض الاسلامية، قال سبحانه وتعالى في كتابه الكريم: ? وَلْتَكُن مِّنكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ