ـ(508)ـ قَالَ هَذَا صِرَاطٌ عَلَيَّ مُسْتَقِيمٌ _ إِنَّ عِبَادِي لَيْسَ لَكَ عَلَيْهِمْ سُلْطَانٌ إِلاَّ مَنِ اتَّبَعَكَ مِنَ الْغَاوِينَ?(1). وقال سبحانه: ?أَلَا إِنَّ حِزْبَ الشَّيْطَانِ هُمُ الْخَاسِرُونَ?(2). وقبل فترة انمرى بعض المشعوذين في أميركا طائفة فاتبعوه فما كان منه إلاّ أن أمرهم جميعاً بالانتحار فامتثلوا لـه، وكل هذا ناتج من الخلأ الديني والروحي، الذي يجعلهم يتمسّكون بكل قشّة يظنّون فيها الخلاص. وان دلّ هذا على شيء فإنما يدل على بحث الشعوب المختلفة عن طريق للنجاة والخلاص فأضاعوا الطريق فهم كالمستجير من الرمضاء بالنار وهذا يعطي الأمل لنا كمسلمين لنشمّر عن هممنا ولنعمل على هداية الناس في مختلف بقاع العالم فهم متعطشون لارواء ظمأهم الروحي والعقائدي ومن أية جهة كانت. 3 ـ سيطرة الاستكبار على مقدّرات دول العالم الثالث: بدأت القوى الغربية بالسيطرة على دول العالم الثالث منذ مئات السنين في سبيل التحكّم بخيراتها واستغلال موادها الأولية التي تحتاجها في صناعتها وتجارتها وفي سبيل أسر السود ونقلهم من أفريقيا كعبيد يُباعون ويُشترون واستخدامهم في الأعمال الشاقة وغير ذلك، وشيئاً فشيئاً تطورت الحركة الاستعمارية لبلدان العالم الثالث خصوصاً مع اكتشاف البترول الذي يسيّر مصانعهم وسلاحهم فتكلّموا في استخراجه وبيعه وتصديره، فنبذوا أسلوب الاحتلال المباشر للبلد لما يكلّفهم من ثروة عظيمة ولما يثيره من انتقاد واعتراض عند الرأي العام الدولي خصوصاً في الغرب، واستعملوا _____________________________ 1 ـ سورة الحجر: 30 - 43. 2 ـ سورة المجادلة: 19.