ـ(461)ـ في مختلف القضايا والأحداث، فلهم حق الانتقاد والاعتراض والمحاسبة طبقاً لمبدأ الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر الشامل لجميع مرافق الحياة والشؤون الاجتماعية والسياسية، فقد كان المسلمون يعترضون حتى على رسول الله صلى الله عليه وآله كما حدث في صلح الحديبية(1)، واعترض المسلمون على أبي بكر لاستخلافه عمر بن الخطاب(2) لأنهم لم يتحملوا شدته عليهم. واعترض الخوارج على الإمام علي في التحكيم وبعده كما هو مشهور عند المؤرخين. بل ان بعض النساء قد اعترضت على عمر بن الخطاب فاستمع لها وتنازل عن رأيه(3). حق الأمان والحماية لجميع الناس حق الأمان على أنفسهم وأعراضهم وممتلكاتهم ولهم حق الحماية من قبل الدولة الإسلامية، وقد سنّ الإسلام القوانين لحفظ هذين الحقّين، فحرّم الاعتداء بجميع ألوانه ومظاهره، قال تعالى: ?... وَلاَ تَعْتَدُواْ إِنَّ اللّهَ لاَ يُحِبِّ الْمُعْتَدِينَ?(4). وقال تعالى: ?لاَ تُحَرِّمُواْ طَيِّبَاتِ مَا أَحَلَّ اللّهُ لَكُمْ وَلاَ تَعْتَدُواْ?(5). وقال تعالى: ?... وَمَا اللّهُ يُرِيدُ ظُلْمًا لِّلْعَالَمِينَ?(6). ___________________________ 1 ـ السيرة النبوية لابن كثير 3 / 320. 2 ـ تاريخ الإسلام للذهبي: 116. 3 ـ شرح نهج البلاغة 12 / 17. 4 ـ سورة البقرة: 190. 5 ـ سورة المائدة: 87. 6 ـ سورة آل عمران: 108.