ـ(451)ـ المساواة في التكريم الإنسان مخلوق مكرّم من قبل الله تعالى، وقد أكدّ الإسلام هذا التكريم، فهو من خصائص الإنسان الممنوحة لـه من قبل خالقه، فهو بنفسه وذاته مكرّم دون أي إضافة صفة خارجة عن ذاته قائمة على أساس الاعتقاد أو الانتماء القومي أو الانتماء العنصري، فلا تمييز على الأسس الخارجة عن ذاته، فالإنسان يساوي أخاه الإنسان في التكريم بما منحه الله تعالى من روحه، وما أمر الملائكة بالسجود لـه: ?... إِنِّي خَالِقٌ بَشَرًا مِن طِينٍ _ فَإِذَا سَوَّيْتُهُ وَنَفَخْتُ فِيهِ مِن رُّوحِي فَقَعُوا لَهُ سَاجِدِين?(1). وقد كرمه تعالى بأن خلقه في أحسن تقويم: ?لَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنسَانَ فِي أَحْسَنِ تَقْوِيمٍ?(2). ? يَا أَيُّهَا الْإِنسَانُ مَا غَرَّكَ بِرَبِّكَ الْكَرِيمِ _ الَّذِي خَلَقَكَ فَسَوَّاكَ فَعَدَلَكَ _ فِي أَيِّ صُورَةٍ مَّا شَاء رَكَّبَكَ ?(3). وكرّمه الله تعالى بحمله للأمانة: ?إِنَّا عَرَضْنَا الْأَمَانَةَ عَلَى السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَالْجِبَالِ فَأَبَيْنَ أَن يَحْمِلْنَهَا وَأَشْفَقْنَ مِنْهَا وَحَمَلَهَا الْإِنسَانُ?(4). والناس متساوون في حمل الأمانة بلا فرق ولا تمييز على أساس عنصري أو لغوي أو أي صفة إضافية. ____________________________ 1 ـ سورة ص: 71 ـ 72. 2 ـ سورة التين: 4. 3 ـ سورة الانفطار: 6 - 8. 4 ـ سورة الأحزاب: 72.