ـ(445)ـ ?وَاللّهُ رَؤُوفٌ بِالْعِبَادِ?(1). وقال أيضاً: ?اللَّهُ لَطِيفٌ بِعِبَادِهِ?(2). وهم متساوون في وصول العطاء الإلهي بمقدار ما في الموجود الإنساني من درجة وقابلية لتقبل ذلك العطاء. فالخالق الذي يتساوون في الانتساب إليه واحد غير متعدد، قال تعالى: ?وَإِلَهُكُمْ إِلَهٌ وَاحِدٌ لاَّ إِلَهَ إِلاَّ هُوَ الرَّحْمَنُ الرَّحِيمُ?(3). المساواة في الخصائص الإنسانية الناس متساوون في خصائصهم الإنسانية، فقد خلقهم الله تعالى من مصدر واحد، لا فرق بينهم ولا تمييز من حيث النشأة والابتداء، قال تعالى: ?وَلَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنسَانَ مِن سُلَالَةٍ مِّن طِينٍ?(4). وقال تعالى: ?خَلَقَ الْإِنسَانَ مِنْ عَلَقٍ?(5). والناس جميعاً خُلقوا من ذكر وأنثى، فلا فرق بين عنصر وعنصر، وسلالة وأخرى، ولا تمييز بين لون ولون، قال تعالى: ?يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُم مِّن ذَكَرٍ وَأُنثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا...?(6). ___________________________ 1 ـ سورة البقرة: 207 2 ـ سورة الشورى: 19. 3 ـ سورة البقرة: 163. 4 ـ سورة المؤمنون: 12. 5 ـ سورة العلق: 2. 6 ـ سورة الحجرات: 13.