ـ(430)ـ الْقُرْآنَ يِهْدِي لِلَّتِي هِيَ أَقْوَمُ?(الإسراء 9). وفي الثانية يقول جل شأنه: ?وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانتَهُوا?(الحشر 7). واما القنوات الثلاثة الأخرى فهي القياس والإجماع والاجتهاد. ? من مظاهر الإنسانية في التشريعات الإسلامية، تكريسها للأخلاق الرفيعة، كالصدق والصبر والبر والأمانة والوفاء، وأدب الحديث وكف الأذى وحسن الخلق والتسامح والحياء. ورفضها للأخلاق الوضيعة، كالكذب والفجور والخيانة والغدر، والبذاءة والأذى وسوء الخلق والأنانية والتعهر وغيرها. ? تناثرت الآيات التي تتحدث عن الأخلاق في كتاب الله، تناثر الورود في الخميلة الغنّاء، كما تكاثر أحاديث النبي ـ صلى الله عليه وآله ـ في الموضوع ذاته، تكاثر النجوم في كبد السماء فمن الآيات قول رب العالمين: ?لاَّ خَيْرَ فِي كَثِيرٍ مِّن نَّجْوَاهُمْ إِلاَّ مَنْ أَمَرَ بِصَدَقَةٍ أَوْ مَعْرُوفٍ أَوْ إِصْلاَحٍ بَيْنَ النَّاسِ?(النساء 114).ومن الحديث الشريف: «اد الأمانة إلى ائتمنك، ولا تحن من خانك» (رواه الترمذي وأبو داود). ? ان العلماء هم ورثة الأنبياء، والأنبياء لم يورثوا دراهم أو دنانير، ولكنهم ورثوا دعوات لهداية العباد، وتنظيف مجتمعاتهم من الظلم والانحراف والفساد. وقد انتشر اليوم بين الناس ظلم متنوع الأشكال، فظلم الناس لأنفسهم كما اثبت رب العالمين بقوله: ?وَلَكِنَّ النَّاسَ أَنفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ?(يونس 44). كما انتشر ظلم الناس لبعضهم البعض، وهذا الظلم شائع ووخيم العواقب على المجتمع. ? واجب علماء المسلمين بل وجميع المسلمين، ان يهبوا لإصلاح المجتمع، ورفع الظلم عن المظلومين، قبل ان يجتاح الطوفان جميع العالمين. قال الإمام الخميني ـ رحمه الله ـ: «فواجب العلماء وجميع المسلمين ان يضعوا حدا