ـ(427)ـ إنسانية الضعفاء، واستشرى الظلم في انحائها صباح مساء، وتحقق فيها قول العليم الخبير ?ظَهَرَ الْفَسَادُ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ بِمَا كَسَبَتْ أَيْدِي النَّاسِ لِيُذِيقَهُم بَعْضَ الَّذِي عَمِلُوا لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ?(الروم 41). ليت هؤلاء يلوذون بحمى الإسلام كما لا ذبه العقلاء والمخلصون، فيسعدوا كما سعد الأولون، ويحظوا بالأمن الذي ينشدون، ويتحقق فيهم قول رب العالمين:? وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُم فِي الْأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَى لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُم مِّن بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْنًا يَعْبُدُونَنِي لَا يُشْرِكُونَ بِي شَيْئًا وَمَن كَفَرَ بَعْدَ ذَلِكَ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ?(النور 55). 12 ـ خاتمة المطاف: ? يتميز الإسلام بخصائص إنسانية فريدة، تجعله إلا صلح ليكون دين الناس كافة. ومن هذه الخصائص إقرار الإنسانية لجميع الناس، وتوخي الرحمة بهم في مختلف مجالات الحياة قال رب العالمين ـ جل شأنه: ?وَاللّهُ رَؤُوفُ بِالْعِبَادِ? (آل عمران 30) وقال سبحانه وتعالى لرسوله الكريم صلى الله عليه وآلـه: ? وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِّلْعَالَمِينَ?(الأنبياء 107). ? المساواة بين الناس في الإسلام، دين من الدين، وهي من خصائصه الإنسانية التي يتمتع بها جميع الناس في ظلاله، وذلك انطلاقا من قول رب العالمين ـ جل شأنه ـ: ?النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُم مِّن ذَكَرٍ وَأُنثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِندَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ?(الحجرات 13). ومن ذلك أيضاً قول رسول الله ـ صلى الله عليه وآله ـ وهو يخطب الناس يوم