ـ(210)ـ ان تعقدوا معها حبلا فاكتبوا كتاباً ونحن نتكفل بإرسالها إليهم، وقد وصلتنا عنهم إعلانات ونشرات وجهنا إليكم منها نسخة، وهذا ان لم ينفع لم يضر، فأقل ما فيه إشاعة دعوة المسلمين في الممالك الإسلامية، والإظهار مع أعدائنا الكفرة ان أهل الإسلام قد ارتبط بعضهم ببعض وجمعتهم الجامعة الإسلامية بعواطف الإخاء الإيماني والوئام الملي. وإظهار دعوة المسلمين إلى جميع الأمم الإسلامية يكشف لسائر الأنحاء الإسلامية ما أنتم عليه من حسن المقصد ومراعاة إقامة الشعائر الدينية وإحياء السنة وإماتة البدعة، وإنكم لم تنهضوا للملك والسلطان وإنّما نهضتكم غيرة لانتهاك حرماته وتعطيل حدوده، ووقوفكم حجرة في بلعوم القوم الكافرين)(1). ويعمل الإمام سالم بهذه النصيحة قدر استطاعته ثم يعمل بها من بعده الإمام محمد بن عبدالله الخليلي، فيرسل رسالة إلى الملك السعودي سعود بن عبد العزيز جاء فيها: (وقد جعلتنا نيتكم الطيبة الخالصة ندعو لكم بالنصر والتوفيق على سعيكم الجميل في توجيه كلمة المسلمين، وتكتلهم تحت لواء الإسلام وانتسابهم إليه ودعائهم إلى كتاب الله العزيز وسنة نبيه محمد ـ صلى الله عليه وآله ـ ، والى ذلك أرشد القرآن العظيم فقال: ?وَمَن يَبْتَغِ غَيْرَ الإِسْلاَمِ دِينًا فَلَن يُقْبَلَ مِنْهُ?(2). ?إِنَّ الدِّينَ عِندَ اللّهِ الإِسْلاَمُ?(3) قال ـ صلى الله عليه وآله ـ : «كونوا عباد الله إخوانا على الخير أعوانا»(4). ___________________________ 1 ـ أبو مسلم الرواحي حسان عمان، د. محمد بن صالح ناصر، ص 205 ـ 206، الطبعة الأولى 1416 هـ 1996 م. 2 ـ سورة آل عمران 85. 3 ـ سورة آل عمران: 19. 4 ـ رواه البخاري ومسلم وغيرهما.