ـ(160)ـ مِّنكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ وَأُوْلَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ _ وَلاَ تَكُونُواْ كَالَّذِينَ تَفَرَّقُواْ وَاخْتَلَفُواْ مِن بَعْدِ مَا جَاءهُمُ الْبَيِّنَاتُ وَأُوْلَئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ?. ويقول سبحانه: ?وَأَطِيعُواْ اللّهَ وَرَسُولَهُ وَلاَ تَنَازَعُواْ فَتَفْشَلُواْ وَتَذْهَبَ رِيحُكُمْ وَاصْبِرُواْ إِنَّ اللّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ?(1). وفي كتاب الله تعالى سبيل رتق الفتق وجمع الشمل يقول سبحانه وتعالى: ?كَانَ النَّاسُ أُمَّةً وَاحِدَةً فَبَعَثَ اللّهُ النَّبِيِّينَ مُبَشِّرِينَ وَمُنذِرِينَ وَأَنزَلَ مَعَهُمُ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ لِيَحْكُمَ بَيْنَ النَّاسِ فِيمَا اخْتَلَفُواْ فِيهِ?(2). وقال ـ صلى الله عليه وآله ـ : «الجماعة رحمة والفرقة عذاب»(3). وقال عليه الصلاة والسلام: «يد الله مع الجماعة»(4). وقال ـ صلى الله عليه وآله ـ «ان الله تعالى يرضى لكم ثلاثا ويكره لكم ثلاثا: يرضى لكم ان تعبدوه ولا تشركوا به شيئاً، وان تعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا...»(5). وبعد نظرنا في الآيات الكريمة والأحاديث الشريفة. ننظر في كل مدرسة إسلامية روح التسامح والوحدة فنلتزمه، اما تلك الاختلاف والدعايات المنفرة فلنذروها مع الرياح حتى تذهب هباء منثورا كأنها لم تكن. __________________________ 1 ـ سورة الأنفال: 46. 2 ـ سورة الشورى: 14. 3 ـ رواه عبدالله في زوائد المسند، والقضاعي عن النعمان بن بشير ـ رضي الله عنه ـ انظر جامع الشمل في أحاديث خاتم الرسل، محمد ابن يوسف اطفيش، خرج الأحاديث الدكتور عبد الرحمن عميرة، ج 2، ص 131، ط مكتبة الاستقامة، روي ـ سلطنة عمان. 4 ـ رواه الترمذي عن ابن عباس، جامع الشمل، ج 2، 131. 5 ـ رواه احمد ومسلم عن أبي هريرة، جامع الشمل، ج 2، ص 128.