ـ(630)ـ ب ـ الخطأ الذي وقع فيه رجال الدين في أوروبا والذي ساعد على قيام العلمانية وهو الحجر على العقول والوقوف ضد كل إبداع فكري وعلمي هذا السبب لم يكن موجوداً في البلاد الإسلامية أبان حضارتها وبعد خفوقها. ج ـ وعن السبب الثالث الذي ساهم في ثورة الغربيين على الدين ورجاله وهو الحجر على القلوب الذي أقامة رجال الدين هؤلاء ضد عامة الناس هذا السبب ليس لـه وجود يذكر في التاريخ الإسلامي. التيارات الفكرية للحركة العلمانية: وبإجمال نذكر بداية نشأة تطور العلمانية التاريخي فقد سارت في اتجاهيين. 1 ـ الاتجاه التنويري العلماني الخالص. 2 ـ اتجاه حركة الإصلاح الديني، الموفقة بين التراث الإسلامي (الأصالة) وبين النزعة التنويرية (المعاصرة). وأنصار الاتجاه الأول كانوا موجودين بشكل أساسي في سوريا ولبنان أما أنصار الاتجاه الثاني فكانوا في مصر بشكل أساسي. هذا عن القرن التاسع عشر الميلادي، أما في القرن العشري فقد زادت النزعة التنويرية من أنصار حركة الإصلاح الديني وصارت أميل للعلمانية وان كان هذا لم يمنع من صحوات دينية في مصر كرد فعل لاشتداد وتطرف أنصار النزعة العلمانية هذا عن الشام ومصر أما عن بقية الدول الأخرى فان تركيا وإيران بدأتا خطوات في إصلاح جيشيهما على النمط الغربي ثم تقدمتنا رويدا وبخطوات وئيدة نحو علمانية محففة في إيران (بعد ان سمح بوجود الدين ومؤسساته ولكن في حالة فصله عن الدولة).