ـ(618)ـ الموصوف بحدود كمية ميكانيكية خاليا تماما من القصد الإلهي(1). 5 ـ عند «هوبز» ان الإيمان بالدين على المستوى الشخصي لا يقوم على إدراك أية حقائق بل إنه خوف الفرد من القوة المجهولة المتوعدة التي ينطوي عليها الكون، أما على المستوى الاجتماعي فالدين فرع من فروع السياسة وسلاح في يد السلطان في حكمه للمواطنين، وعلى هذا فينبغي عنده ان تكون المسائل المتعلقة بالعقيدة والعبادة وتفسير الكتاب المقدس في يد الحاكم لـه ان يقول فيها الكلمة النهاية وهكذا ينتهي إلى ان الدين ليس إلا تبريرا لغايات الدولة والأشخاص (2). 7 ـ في هذه الفترة تكاثرت على الدين السهام من كل جانب فقد رفض «التيار الإنساني» المفهوم التقليدي في انحطاط الطبيعة البشرية وعجزها وتشدد حركة النهضة في قيمة الإنسان الخلقية والفكرية كما دعا «العلم» إلى روح ترمي إلى إخضاع جميع الاعتقادات والعادات لمقاييس العقل والمنفعة في هذا الحياة ________________________________ 1 ـ الله في الفلسفة الحديثة: 132. 2 ـ حكمة الغرب: 143. 3 ـ حكمة الغرب: 143.