ـ(541) ـ ?ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ قَالُواْ لَيْسَ عَلَيْنَا فِي الأُمِّيِّينَ سَبِيلٌ?. وتحت تأثير تلك «الفكرة العنصرية» التي ادعوها لأنفسهم.. وأفكار التلمود التي بنيت على تلك الفكرة، انطلق اليهود يعيثون في الأرض فسادا دون شعور في الإثم والعصيان، ومن قلّتهم العددية إلا ان فكرة (الشعب المختار) جمعتهم على التضامن والوحدة ضد سائر الناس، وكم من الجرائم ارتكبها اليهود ضد الشعوب الأخرى كانت بسبب هذه الفكرة الجهنمية. ولهذا السبب بالذات ارتكز في الفكر اليهودي حب السيطرة على سائر الشعوب لنهب خيراتهم وثرواتهم، وتدمير ما لديهم من فضائل خلقية وحضارية، وإثارة الحروب والفتن ما بين الشعوب كي يسهل على الشعب اليهودي ان يستغل الجميع في سبيل مآربه... وبالفعل ما حل يهودي في مجتمع إلا وكان همه الأول جميع المال وتخزينه، ومحاولة السيطرة على مراكز القدرة الأخرى في المجتمع وبطرق مختلفة وملتوية. ومع ان اليهود لم ينجحوا دائما إلا ان ذلك كان هدفهم دائما، وكما ذكرنا لم تتضرر الناس وحدها من تلك المعاملة العنصرية، بل كان اليهود أنفسهم من ضحايا ذلك على مدار التاريخ، ذلك بسبب رؤيتهم العنصرية جلبوا لأنفسهم عداء الشعوب كلها، حيث كان طبيعيا ان ينهض عقلاء كل مجتمع ضدهم حماية لأنفسهم من هذا الوباء المدمر، وكانت نتيجة صراع الشعب المختار للسيطرة على المجتمعات والدفاع المعاكس ان أريقت دماء كثيرة من كلا الطرفين على مدى التاريخ، ولاشك ان الشعب اليهودي باعتباره الأقل عددا وعدة قد نال نصيبه الأوفى من العذاب والآلام، والمطاردة المستمرة وأيضاً من مذابح جماعية مروعة. من المسؤول ؟ العنصرية اليهودية بالدرجة الأولى، لقد انقلب السحر