ـ(516)ـ نَصِيرٍ?(1). وقال أيضاً: ?وَلَئِنِ اتَّبَعْتَ أَهْوَاءهُم مِّن بَعْدِ مَا جَاءكَ مِنَ الْعِلْمِ إِنَّكَ إِذَاً لَّمِنَ الظَّالِمِينَ?(2). واتباع هؤلاء يترتب عليه فساد السموات والأرض قال تعالى: ? وَلَوِ اتَّبَعَ الْحَقُّ أَهْوَاءهُمْ لَفَسَدَتِ السَّمَاوَاتُ وَالْأَرْضُ وَمَن فِيهِنَّ بَلْ أَتَيْنَاهُم بِذِكْرِهِمْ فَهُمْ عَن ذِكْرِهِم مُّعْرِضُونَ?. والملاحظ ان إثارة هذه الشبهات بالأوجه الثلاثة السابقة تحكم بظروف زمنية ومكانية تختار بعناية وعن خبث. فالمعروف ان في هذا الربع الأخير من القرن العشرين الميلادي بدأت تلوح في الأفق بواد صحوة إسلامية عامة وشاملة وحدثت متغيرات هامة على الساحة الإسلامية أهمها بروز دور فاعل ومؤثر لعلماء المسلمين على الساحتين الإسلامية والعالمية تجلى في قيام الثورة الإسلامية في إيران واستلام العلماء العاملين المخلصين لامتهم فيها زمام الأمور ومساهمتهم في إدارة سفينة نجاة هذه الأُمة إلى بر الأمان والسلامة. ومنها إدراك المسلمين على اختلاف مستوياتهم ومسؤولياتهم للمخاطر الجمة التي تواجههم في الظروف الصعبة وفي خضم المتغيرات الدولية الكبيرة مما حذا بعلماء المسلمين إلى عقد المؤتمرات والندوات وبدعم من سلطان الحكم في بلدانهم بمختلف أنظمتها واتجاهاتها وهذا أمر طبيعي لان تلك السلطات لا يمكن أن تكون بمنأ عما يعترض مسيرة أمنهم من أخطار وهم المؤتمنون على مقدراتها الراعون لشؤون شعوبها الساهرون على أمن وسلامة بلدانهم. وما هذا اللقاء الإسلامي الذي ترعاه الجمهورية الإسلامية الإيرانية إلاّ تعبيراً عن ________________________________ 1 ـ سورة البقرة: آية 120. 2 ـ سورة البقرة: آية 145.