ـ(504)ـ المسلمين أمة واحدة من دون الناس. وان يهود بني عوف أمة مع المؤمنين. وأرست قواعد المساواة. ان ذمة الله واحدة. وان المسلمين يجير عليهم أدناهم وان بعضهم موالي بعض دون الناس. وان المؤمنين المساواة بعضهم عن بعضهم بما نال دماءهم في سبيل الله. وجاء في الصحيفة أيضاً: تحريم المدينة المنورة «ان يثرب حرام جوفها لأهل الصحيفة ومنع اجارة قريش» وان لا تجار قريش ولا من نصرها ومنعت البغي والظلم وجاءت بالقود من القاتل. ومنعت ايواء المجرمين. وان العقوبة شخصية تلحق مرتكب الجريمة فقط. ومنعت الصلح المنفرد «سلم المؤمنين واحدة، لا يسالم مؤمن دون مؤمن في قتال في سبيل الله إلا على سواء وعدل بينهم» وجاءت بفداء الأسرى ورعاية حقوق الجار. ووضعت تدابير أمنية لوقاية امن المجتمع وتحقيق استقراره وبينت ما على اليهود من نفقات للدفاع عن الدولة الناشئة وان اليهود ينفقون مع المؤمنين ما داموا محاربين. وحددت الصحيفة انه إذا وقع خلاف على تنفيذ نصوص الصحيفة أو تفسيرها فالمرجع في فضه رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم «وانكم مهما اختلفتم فيه من شيء فإن مرده إلى الله والى محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم. إن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم كان إماماً في المحراب. وقاضياً يحكم بين الناس بشرع الله. وقائداً عسكرياً يخوض المعارك ويوجه الجند. وسياسياً يدير شؤون الأمة الداخلية والخارجية يبرم العهود والمواثيق. ويبين لهم ان الإسلام نظام شامل يعالج شؤون الحياة كلها. وبعد وفاة الرسول صلى الله عليه وآله وسلم اختار مجموعة من المسلمين صاحبه أبا بكر الصديق أميراً عليهم وخليفة لرسول الله صلى الله عليه وآله وسلم.