ـ(505)ـ فوقف منذ اللحظة الأولى ليعلن للناس جميعاً برنامجه السياسي العام مؤكدا فيه على تقيده بنهج محمد صلى الله عليه وآله وسلم.. إنّما انا متبع ولست بمبتدع مبيّنا انه فرد من المسلمين لا ميزة لـه عليهم سوى قيامه بتنفيذ شرع الله عز وجل وهي المرحمة الأساسية لأي حاكم في الإسلام اني وليت عليكم ولست بخيركم فإن أحسنت فأعينوني. وان أسأت فقوموني. أطيعوني ما أطعت الله ورسوله فيكم. فان عصيت الله ورسوله فلا طاعة لي عليكم. وان للمسلمين الحق في مناقشته ورده وتقويمه ان أعوج ولم يدّع عصمة أو حقا مقدسا بل انه رضى الله عنه لم يرتضي ان يقال لـه: خليفة الله ويقول للقائل: بل انا خليفة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم. ويسوس المسلمين كما كان يفعل رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم كان يضع نصب عينيه مصلحتهم العامة دنياً وديناً يعين الولاة. ويجيش الجيوش. ويرسل الرسل لذا حارب المرتدين واجتهد في حربهم ووقف في وجه محاولات تحريف الدين وهو ما يزال طري العود. غض الإهاب. فرفض ان يقبل من مانعي الزكاة إسلامهم والله لا قاتلنهم عقالا كانوا يؤدونه لرسول الله صلى الله عليه وآله وسلم حتى يؤدونه... والله لاقتلنّ من فرق بين الصلاة والزكاة لذا أصر على اعتبارهم مرتدين كانوا أولئك الذين ادعوا النبوة والحدوا في الله عز وجل وكفروا بالإسلام جملة وتفصيلا.. ان هذا الإصرار على قتالهم يؤكد أهمية الترابط الوثيق بين مفاهيم الإسلام وأوامره ونواهيه وتشريعاته.. وإلا فما معنى إصراره رضوان الله عليه ؟ ان هذا التشريع الاقتصادي إنّما هو ركن عبادي كذلك من أركان الدين الأساسية.