ـ(500)ـ 1 ـ رئاسة عامة في أمور الدين والدنيا خلافة عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم. 2 ـ الإمامة موضوعة لخلافة النبوة في حراسة الدين وسياسة الدنيا. 3 ـ هي خلافة عن الرسول صلى الله عليه وآله وسلم في إقامة الدين وحفظ حوزة الملة. في الحقيقة خلافة عن صاحب الشرع في حراسة الدين وسياسة الدنيا. والخليفة يمثل النبي صلى الله عليه وآله وسلم ولا يتميز عن سائر المسلمين إلا من حيث كونه منفذاً للأحكام وحارساً للدين. فإذا لم يكن بالناس حاجة للتبليغ بعد وفاته عليه الصلاة والسلام لوجود القرآن والسنة. فانهم في أشد الحاجة إلى من يقوم على القرآن والسنة. ويسوسهم في حدود الإسلام بعد ان كون الرسول منهم وحدة سياسية واسعة لهم رئاسة الدولة وإمامة المسلمين. بل ان التأسي بالرسول صلى الله عليه وآله وسلم واتباع سنته يقتضي من المسلمين جميعا ان يقيموا دولة على رأسها من يخلف محمداً صلى الله عليه وآله وسلم في إقامة الدين وتوجيه سياسة الدولة توجيها إسلاميا خالصا. وجود الحكومة الإسلامية ضرورة اجتماعية لأن المعشر يستحيل عليهم ان يعيشوا منفردين ولابد ان يجتمعوا تدفعهم لذلك المصلحة والضرورة فإذا اجتمعوا تزاحموا وتنافسوا وتغلبوا وفرقت بينهم المصالح والمنافع وقامت بينهم الخصومات. فلابد من حاكم يتزعمهم ويفصل في خصوماتهم ويحملهم على سلوك السبيل القيمّ. وإذا كان العقل يقضي بأن عدم قيام حكومة بين الناس يؤدي إلى الضرر. كانت الخلافة أو الإمامة واجبة عقلا. وجود الحكومة لابد منه لإقامة شرع الله وتنفيذ أحكامه. ان الكثير من الواجبات الشرعية يتوقف على إقامة خليفة أو امام. ومالا يتم الواجب إلا به فهو