ـ(494)ـ بالاعتصام الكامل بشريعة الله والاحتكام إليها بينهم في كل شيء. قال الله تعالى في سورة النور آية 51. ?إِنَّمَا كَانَ قَوْلَ الْمُؤْمِنِينَ إِذَا دُعُوا إِلَى اللَّهِ وَرَسُولِهِ لِيَحْكُمَ بَيْنَهُمْ أَن يَقُولُوا سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا وَأُوْلَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ? الآية. وكل تعطيل لأحكام الشريعة أو احترام منها نكث لعهد الإيمان وفسق عن الدين. قال الله تعالى في سورة البقرة آية 85. ?أَفَتُؤْمِنُونَ بِبَعْضِ الْكِتَابِ وَتَكْفُرُونَ بِبَعْضٍ فَمَا جَزَاء مَن يَفْعَلُ ذَلِكَ مِنكُمْ إِلاَّ خِزْيٌ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ يُرَدُّونَ إِلَى أَشَدِّ الْعَذَابِ?. قال الله تعالى في سورة المائدة آية 46: ?وَأَنِ احْكُم بَيْنَهُم بِمَآ أَنزَلَ اللّهُ وَلاَ تَتَّبِعْ أَهْوَاءهُمْ وَاحْذَرْهُمْ أَن يَفْتِنُوكَ عَن بَعْضِ مَا أَنزَلَ اللّهُ إِلَيْكَ?..الآية. والتزيد عليها كاحترامها والانتقاص منها وتعطيلها. قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد.. رواه البخاري. ومهما حاد المرء عن شريعة الله، أو عن جانب منها فهو إنّما يتبع الهوى ويضع من ثم في الضلال والظلم. قال الله تعالى في سورة القصص آية 50. ?فَإِن لَّمْ يَسْتَجِيبُوا لَكَ فَاعْلَمْ أَنَّمَا يَتَّبِعُونَ أَهْوَاءهُمْ وَمَنْ أَضَلُّ مِمَّنِ اتَّبَعَ هَوَاهُ بِغَيْرِ هُدًى مِّنَ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ?...الآية. لذا لا يمكن لمسلم مادام الأمر هكذا ان ينظم أموره بمعزل عن شريعة الله