‍‍‍ـ(477)ـ وعن الإمام الباقر عليه السلام قولـه: ان الله لم يدع شيئاً تحتاج إليه الأمة إلى يوم القيامة إلا أنزله في كتابه، وبيّنه لرسوله، وجعل لكل شيء حدا وجعل عليه دليلا يدل عليه (11). وأما الدليل العقلي فيمكن صياغته بالإنحاء التالية: 1 ـ عبر المساحات الشاسعة التي أتيح للإسلام ان يتحرك خلالها في تاريخه الطويل يتأكد وبكل سهولة على ان الإسلام، وبعد أن تغلغل في الأبعاد المختلفة من الحياة، يغطي الأفاق والمساحات الإنسانية من فردية واجتماعية وروحية أو جسدية ونحو ذلك وهذا الدليل الذي يحكي عن أجواء وظروف مورس فيه استنطاق الحكم الشرعي من الممكن ان يعتبر أفضل سبيل للتأكد. الثابت والمتحرك: لو خرجنا عن المنظومة الفكرية الإسلامية التي تنظر إلى أجزاء الإسلام وخصائصه نظرة ربطية تتكامل من خلالها الصورة النهائية للإسلام إلى المنظومة الفكرية المتغربة التي تنقل نظريات وأفكار الغير إلى أرضنا ومنظومتنا من دون مناسبة، نلاحظ انهم اعتادوا ان ينظروا إلى الإسلام كما ينظروا إلى المسيحية واليهودية، كدين سماوي جاء لمعالجة مشاكل الإنسانية قبل 1400 سنة وهو لا يصلح حلاً لمشاكله في هذا العصر نظراً لتباعد الفترة بيننا وبين عصر النزول فالإسلام، والقول لبعض المتغربين، تبلور بنمط وشكل خاص لظروف مر وقتها ولا نتوقع منه هداية البشرية إلى ما فيه الخير والصلاح وحل مشاكلها كأي نظام اخر في هذا العصر، عصر التطور العلمي والتكنولوجي فعليه ـ والقول لهم ـ نحن نحتاج إلى تأطير جسر آخر ـ كيفما كان حاله من شمولية النظام الإسلامي