ـ(452)ـ لكي لا يبقى عذر لنا، نذهب به يمنه ويسرة ونتجاوز ما أنزله القرآن. وفي الوقت نفسه قدم لنا بعض التفصيلات وفي مجالات مختلفة كثيرة جدا. ففي مجال الأحكام الشرعية وردت نصوص قرآنية كثيرة نصت على هذا الحكم بالحلال أو الحرام، كقضايا الزواج والطلاق والكذب والسرقات والاعتداء والقتل والنفاق والزنى والربا والبيع والشراء وأحكام أخرى كثيرة جدا، أطلق عليها اسم آيات الأحكام، وقد ألف فيها المفسرون والفقهاء كتبا كثيرة يمكن الرجوع إليها. ومن هذه النصوص ?فَانكِحُواْ مَا طَابَ لَكُم مِّنَ النِّسَاء مَثْنَى وَثُلاَثَ وَرُبَاعَ?(16). ومنها أيضاً: ?وَالسَّارِقُ وَالسَّارِقَةُ فَاقْطَعُواْ أَيْدِيَهُمَا جَزَاء بِمَا كَسَبَا نَكَالاً مِّنَ اللّهِ وَاللّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ?(17). ومنها أيضاً قولـه تعالى: ?وَأَحَلَّ اللّهُ الْبَيْعَ وَحَرَّمَ الرِّبَا?(18). وهناك معارف اعتقادية زخر بها القرآن، طابقت العقل السليم والفطرة التي فطر الله بها الإنسان، فقد أشار القرآن إلى صفات الله: ومن تلك النصوص: ?وَإِلَهُكُمْ إِلَهٌ وَاحِدٌ لاَّ إِلَهَ إِلاَّ هُوَ الرَّحْمَنُ الرَّحِيمُ? (19). وقولـه تعالى: ?هُوَ اللَّهُ الْخَالِقُ الْبَارِئُ الْمُصَوِّرُ لَهُ الْأَسْمَاء الْحُسْنَى يُسَبِّحُ لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ?(20). وقدم أدلة على وحدانية الله تعالى بقوله: ?لَوْ كَانَ فِيهِمَا آلِهَةٌ إِلَّا اللَّهُ لَفَسَدَتَا?(21). وتحدث عن المعاد بقوله: ?قُلِ اللّهُ يَبْدَأُ الْخَلْقَ ثُمَّ يُعِيدُهُ فَأَنَّى تُؤْفَكُونَ?(22). وتحدث عن العدل قائلا: ?وَإِذَا حَكَمْتُم بَيْنَ النَّاسِ أَن تَحْكُمُواْ بِالْعَدْلِ?(23). وقال أيضاً: ?إِنَّ اللّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ?(24). وحرم الفواحش والفساد: قال تعالى ?قُلْ إِنَّمَا حَرَّمَ رَبِّيَ الْفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا