ـ(657)ـ ثانياً: إنّ الوحدة الإسلامية تشكل إحدى أهم الخصائص التي ذكرها القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة لهذه الأمة وعليه يجب أن تتضافر الجهود الحثيثة لتحقيقها على مختلف الأصعدة، وإنّ مسألة التقريب بين المذاهب الإسلامية وتحقيق التفهم الأفضل والتفاهم المطلوب بين العلماء والمفكرين تشكل سبيلاً أصيلاً وضرورياً لتحقيق هذا الهدف الكبير، لذلك فإن المؤتمرين يثمنون ـ بكل تقدير ـ عمل المجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الإسلامية والذي تم إنشاؤه من قبل قائد الثورة الإسلامية أيضا بثقافة التقريب كما يدينون كل المحاولات الآثمة للتفريق بين المسلمين، وإيجاد أو تضخيم النزاعات بينهم وتفتيت جهودهم وإهدار طاقاتهم الكبرى. كما يدعو المشاركون جميع المسلمين لتشكيل جماعات التقريب في بلدانهم لتركيز هذه الفكرة المباركة ونشرها. ثالثاً: يتابع المشاركون في المؤتمر مسيرة الثورة الإسلامية الناهضة نحو تطبيق الإسلام في جميع الشؤون الحياتية وتنمية البلاد وإيصالها إلى المستوى المتقدم ويعلنون شجبهم لكل المؤامرات التي يحيكها أعداء الإسلام ضد هذه الثورة المباركة، كما يعلنون تأييدهم الكامل لخطواتها الحكيمة، ويدعون جميع العلماء والمفكرين للوقوف إلى جانبها ودعمها بشتى الوسائل الممكنة. رابعاً: انطلاقاً من إيمان المشاركين بقدسية مسيرة الأنبياء باعتبارهم قادة البشرية إلى الهدى والنور، وبناه الحضارة الإنسانية الأصيلة عبر الهداية الإلهية والتعاليم السماوية النيرة، فإن المشاركين يؤكدون ضرورة الحافظ على قدسيتهم ويشجبون كلى المحاولات الآثمة التي تعمل على النيل من هذه القدسية سواء كانت عبر بعض الأساليب الأدبية كما قام به المرتد سلمان رشدي أو بشكل ملصقات وإعلانات كما فعل الصهاينة المجرمون في فلسطين المحتلة أخيراً، أو بطريقة الاستهزاء من قبل بعض