ـ(656)ـ الجانب المهم، كما تدارسوا الحالة الإسلامية الحاضرة، وخصوصاً موضوع الصحوة الإسلامية، باعتبارها ظاهرة إسلامية كبرى، لها أسبابها ومظاهرها ونتائجها المهمة، والتي تتطلب من كلّ الغيارى والمخلصين العمل على ترشيدها، ودفعها لخدمة مصالح الأمة الإسلامية. هذا وقد حضي المشاركون، بلقاء سماحة آية الله السيد علي الخامنئي، قائد الثورة الإسلامية، وولي أمر المسلمين واستمعوا إلى توجيهاته الحكيمة وإرشاداته المفيدة في مسألتي الوحدة والحكومة الإسلامية كما استمعوا إلى الكلمة القيّمة التي ألقاها رئيس الجمهورية الإسلامية سماحة الشيخ الهاشمي الرفسنجاني مفتتحاً بها أعمال هذا المؤتمر الدولي المهم. وبعد الاستماع إلى كلمات بعض العلماء والتداول حولها في لجنتين فرعيتين هما: لجنة الحكومة الإسلامية، ولجنة الصحوة الإسلامية والأوضاع الراهنة في العالم الإسلامي أصدر المشاركون التوصيات التالية: أولاً: إن الحكومة الإسلامية هي أهم المواضيع الحياتية التي تبتني عليها الحياة الإسلامية عموماً، باعتبارها المحور والموجه والضامن لتطبيق باقي الأحكام والتعاليم الإسلامية، وأن الحكومة الإسلامية تتطلب وجود ولي أمر تجتمع فيه الفقاهة والعدالة السلوكية، وقوة التدبير، والإدارة المطلوبة لقيادة الأمة الإسلامية، وهي تتضمن أيضا واجبات متبادلة بين الإمام والأمة ووظائف وصلاحيات واسعة للقائمين على أمر هذه الحكومة في مجال تحقيق المصالح العامة وتطبيق الأحكام الإسلامية في شتى نواحي الحياة. ولقد اتفقت المذاهب الإسلامية على هذا الأمر وأكدته طبيعة المفاهيم والأحكام الإسلامية، وعليه يجب العمل المستمر على إثرائه من جهة وتطبيقه من جهة أخرى تطبيقاً يكفل لـه تحقيق أهدافه السامية.