ـ(627)ـ 5 ـ انهم يهجرون أهل البدع وأعمال أهل البدع. 6 ـ انهم لا يموتون إلا وفي عنقهم بيعة إمام(9). معتبرا هؤلاء هم الفرقة الناجية. ويرى الشيخ عثمان بن فودي ان الطبيعة البشرية قائمة على الاختلافات غير الأصلية، ولكن يجب ردها إلى الكتاب والسنة لكي لا تخرج من دائرة الحق إلى دائرة المغالطة التي هي قياس مؤلف من مقدمات وهمية كاذبة بهدف رمي كل فرقة غيرها في الغلط بما يشبه الصواب وليس بصواب(10). وأورد شيخ الأزهر الشيخ محمود شلتوت رأيا يؤيد رأي الشيخ عثمان نابذا الخلافت بين المسلمين(11). وقد وقع خلاف بين الشيخ عثمان وشيخه جبريل وظهر ذلك في كتاب شفاء الغليل فيما أشكل بيننا وبين شيخ شيوخنا جبريل(12) والخلاف بين الشيخ محمد بيلو وعمه عبدالله بن فودي في أمر الإمامة فكتب عبدالله كتاب: سبل السلامة للإمامة. ورد عليه محمد بيلو في كتاب: الأنصاف في مسائل الخلاف(13) فحاول بعض أعداء الإسلام استغلال هذا الخلاف للقضاء على الدولة آنذاك(1804 ـ 1903). فكتب محمد بيلو كتابا سماه: كف الأخوان عن التعرض بالإنكار لأهل الإيمان. محددا فيه القضايا التي يجب ان تنكر والقضايا التي يجب ان لا تنكر، حفاظا على وحدة المسلمين، واستطرد قائلا: ان هذه الخلافات داخلة في نطاق حديث اختلاف أمتي رحمة مدعماً رأيه بما أورده عبد العزيز في الدور الملتقطة. قائلا: من كرم الله ان العلماء مختلفون فإذا شدد هذه سهل غيره. واعتمد كذلك على رأي الشاطبي الذي قال الأولى عندي في كل نازلة يكون للعلماء فيها قولان فيعمل الناس على موافقة أحدها بدلا من جعلها سببا من أسباب الفرقة بين المسلمين. وقال الشيخ عثمان "من وصل مقام الكشف علم ان جميع أقوال الأئمة المجتهدين