ـ(626)ـ لقولـه تعالى:?وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا كَافَّةً لِّلنَّاسِ بَشِيرًا وَنَذِيرًا وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ?(سورة سبأ: 28). وقولـه صلّى الله عليه وآله وسلم "بعثت إلى الناس كافة". وأنه خاتم الأنبياء والرسالات لكل الأمم، بمعنى ان اليهود والنصارى والأمم الأخرى من أمة محمد حتى يعمهم الإسلام وتصل عدد فرقهم المختلفة إلى ثلاث وسبعين فرقة. ودليل آخر يظهر في نصوص معاهدة الرسول صلّى الله عليه وآله وسلم مع يهود المدينة المنورة ومن نصوصها: ان اليهود والمسلمين أمة واحدة: فهل يعني ان اليهود آمنوا برسالة محمد صلّى الله عليه وآله وسلم وصاروا مسلمين. ودليل آخر هو ان بعض علماء المسلمين يرددون هذا الحديث ويشرحونه بحسن نية. وأحيانا بسوء نية بصورة تعارض نصوص القرآن منها: ?وَاعْتَصِمُواْ بِحَبْلِ اللّهِ جَمِيعًا وَلاَ تَفَرَّقُواْ وَاذْكُرُواْ نِعْمَةَ اللّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنتُمْ أَعْدَاء فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُم بِنِعْمَتِهِ إِخْوَانًا وَكُنتُمْ عَلَىَ شَفَا حُفْرَةٍ مِّنَ النَّارِ فَأَنقَذَكُم مِّنْهَا كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللّهُ لَكُمْ آيَاتِهِ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ?(8). فجعل المسلمين في حيرة من أمرهم في مفهوم من هم أهل السنة؟ أهل السنة استمر التنازع الفكري والمذهبي في الإجابة على سؤال من هم أهل السنة؟ السؤال الذي أجاب عليه الشيخ عثمان بن فودي محددا بأن السنة قول وأداء والتزام. وان السنة تعني ملازمة مقاصد الإسلام الخمسة التي ورد ذكرها آنفا قائلا: 1 ـ انهم ـ أي ـ أهل السنة يسيرون على نهج الرسول محمد صلّى الله عليه وآله وسلم في عبادته وجهاده وتوجيهاته في كل شؤون الحياة. 2 ـ انهم لا ينافقون حبا في رحمة المنافقين. 3 ـ انهم يحبون الاستشهاد في سبيل الله. 4 ـ أنهم يحبون لله ويكرهون لله.