ـ(628)ـ لم يخرجوا عن الكتاب والسنة لأن شواهدها من نور الشريعة ولأنهم على آثار الرسل فيجب عليك الإيمان بها والتصديق بصحة ما استنتجه المجتهدون واتفقوا عليه وان خالفا مذهب امامك(14) فلو فهم المسلمون هذا الفهم المتقدم لما اختلفوا. ودعم هذا الخط الوحدوي الإمام محمد احمد المهدي(1845 ـ 1885) الذي قال: ما جاء من الكتاب فعلى رؤوسنا، وما جاء من السنة فعلى اكتافنا، وما جاء من غيرها فهم رجال ونحن رجال لهم الكتاب ولنا الكتاب، ولهم السنة ولنا السنة، جزاهم الله خيرا فقد وصلوا واوصلوا فلو حضرونا لا تبعونا نأخذ منهم ما نحتاجه لزماننا(15). ويعني على المسلمين الالتزام بالكتاب والسنة والاستفادة من آراء المجتهدين والأئمة والمجددين مما يؤكد رأي في مفهوم مقاصد الإسلام التي مر ذكرها في هذه الورقة. ودعم الشيخ محمد بن علي السنوسي في القرن الثامن عشر خط الوحدة الإسلامية، ويظهر ذلك في حصره لمشاكل المسلمين في النقاط التالية: 1 ـ تعدد الطرق الصوفية والاختلافات بينها. 2 ـ تعدد المناهج غير الصوفية والتي تطلق على نفسها اسم المناهج الإصلاحية، والخلافات بينها. 3 ـ الخلافات العنيفة بين المناهج الإصلاحية والطرق الصوفية. 4 ـ الاختلافات بين الشيعة والسنة. 5 ـ النعرات العصبية العرقية. 6 ـ الأفكار الشيطانية. فهو يرى ان الفئات 1 ـ 5 فئات مسلمة ولكنها تختلف اختلافات مذهبية وفكرية وسياسية، قد تصل هذه الخلافات إلى ان يكفر بعضهم بعضا فيجد أعداء الإسلام فرجة يدخلون منها لإضعاف المسلمين لذلك لابد من تقريب وجهات نظر اتجاهاتهم