ـ(603)ـ والمدافع عنها والمعتقد بصحة طريقها جزء من أعداد القوة لإرهاب العدو بل لعله أهم من بقية المناحي. وصحيح جداً ان الحكومة الإسلامية عليها العمل للمصلحة العامة رضي الناس أم أبوا وصحيح ان دور الدولة كهاد مرشد بالدرجة الأولى لا أن تستجيب للمواطن الفرد بما أراد لكن ملاحظة هذا الجانب بمقدار ما وتحصيل رضا الأُمة بشكل عام يُعتبر من أهداف الدولة ومن أسباب قوتها الهائلة ولا ننسى ان جماهير الأُمة لم تعهد من التفت إليها واهتم بمصالحها وتجسس بآلامها وآمالها وإعانتها على تجاوز محنتها حتى أصبح إهمالها القاعدة وغيره خديعة أو استثناء وهذا الاهتمام بهم فارق مهم جداً بين الحكومة الإسلامية الحقيقية وغيرها. ثم ان دستور الجمهورية الإسلامية ذكر ان النظام الإسلامي: نظام يؤمن القسط والعدل والاستقلال السياسي والاقتصادي والثقافي والتلاحم الوطنـي. ثم فضّل كيفية تطبيق هذا بستة عشر نقطة في المادة الثالثة. وذكر الإمام الخميني بعضاً منها في(ج 2) من كتاب البيع(ص 460) والماوردي عشرة كما في أحكامه(ص 15) يضاف إلى النقاط الست المتقدمة. 7 ـ الاهتمام بتثقيف الأُمة دينياً وعلمياً وتربوياً. 8 ـ الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بمختلف مراتبه وأساليبه وتوجيه الأُمة نحو رشادها وصلاحها. وما ذكرناه مجمل وتفاصيله تحتاج لكتاب ضخم ولم نعنون كثيراً مما ورد في النصوص أو كلمات الفقهاء وإنّما ذكرنا بعض ما ينبغي التأكيد عليه خصوصاً الاهتمام بمشاعر الأُمة وباحتياجاتها الشخصية ورفع الأثقال الحياتية عن كواهلها وسد احتياجاتهم لان إسعادهم هدف في النظام الإسلامي ولأنهم قوة عظمى في دعم الدولة الإسلامية لا يُستهان بها.