ـ(602)ـ دينك ونظهر الإصلاح في بلادك ويأمن المظلومون من عبادك ويعمل بفرائضك وسُننك وأحكامك فأنكم إن لا تنصرونا قوي الظلمة عليكم وعملوا في إطفاء نور نبيكم"(1). وجامع ما يُقال في هذا السبيل: ان هدف الحكومة الإسلامية يتمحور حول تطبيق أحكام الإسلام وهذه الأحكام فيها الضمان للحياة الطاهرة السعيدة المستقرة الضامنة لحرية الأفراد وحفظ كرامتهم. وأهم ما ينبغي التأكيد عليه: 1 ـ نشر الإسلام في العالم. 2 ـ تطبيق أحكام الإسلام في مختلف مجالات الحياة وحصر حق التشريع والتقنين للدولة به. 3 ـ ضمان الحرية الواسعة لأفراد الأُمة. 4 ـ ضمان الآمن وتعزيزه. 5 ـ إزالة الفقر من ساحة المجتمع الإسلامي. 6 ـ بناء الدولة القوية داخلياً وخارجياً لضمان ثباتها واستقرارها. والواقع انه كما يلزم الدولة بالعمل على استقرار النظام وأجهزة الحكم وبناء الدولة القوية والمعظمة بين دول العالم. فكذلك عليها الاهتمام بأفراد المجتمع ـ كأفراد ـ إذ ان هؤلاء هم الدعامة القوية للنظام الإسلامي فالفرد لا يستشعر ما تبنيه لـه الدولة من سدود ومرافق حياتية ومصانع أو ترفع في شأن دولته عالياً بين الأمم بقدر ما يتحسس ويهتم لما توصله الدولة إليه من دعم مباشر وملموس وكما ان بناء الدولة سياسياً وعسكرياً وتصنيعاً مهم لتحقيق الأمر الإلهي "واعدوا لهم ما استطعتم من قوة" فان المحافظة على المواطن المسلم المؤمن بدولته ___________________________ 1 ـ تحف العقول الشيخ ابن شعبة، ص 239.