ـ(534)ـ ?اذْهَبَا إِلَى فِرْعَوْنَ إِنَّهُ طَغَى?(43). وهنا تكمن من خلال هذه النظرة القرآنية في تحديد ملامح ومقومات السياسة الانفتاحية لبسط النفوذ وإيصال الكلمة الرسالية الهادفة في بناء العلاقات، والتخلص من الموانع والحواجز التي تقف دون ذلك، وهذه خصوصية من خصائص القيادة الإسلامية المنفتحة على الواقع لترشيد وتكوين المفهوم الإسلامي الواعي لإنجاز هذه المهام.. والتخلص من النظرة الضيقة، والتشويه المتعمد الذي يثيره خصوم الإسلام تجاه الدعوة والعنصر الضيق في حركته. المبحث الثاني: الملامح الأخلاقية العامّة وفي هذا المبحث نريد التركيز على بعض الخصائص الخلقية المهمة المتكونة في شخصية القائد الرسالي، والتي تترك أثارًا إيجابية فاعلة في حياة الأُمة ومنها: 1 ـ المحبة: عند دراسة الأبعاد الحركية والفكرية للقرآن الكريم نجده قد تحدث بإسهاب عن حالة المعاناة في شخصية الرسالات من موقع حبهم وشعورهم العاطفي المرهف تجاه الأُمة التي عاشوها قال تعالى:?فَلَعَلَّكَ بَاخِعٌ نَّفْسَكَ عَلَى آثَارِهِمْ إِن لَّمْ يُؤْمِنُوا بِهَذَا الْحَدِيثِ أَسَفًا?(44).